كشف مدير عام سجون المملكة اللواء محمد الأسمري، ل »اليوم» أن انتهاء أعمال الإصلاحية الجديدة في الدمام سيكون خلال عام، بعدما تم استكمال الملاحظات مع المقاول. وأضاف الأسمري إن هناك خططا إستراتيجية في المنطقة الشرقية، من بينها خطة عاجلة لترحيل النزلاء الأجانب في سجون المنطقة إلى سجن الشميسي في منطقة مكةالمكرمة، وهو خاص بالأجانب، وأما بالنسبة للنزلاء السعوديين في المنطقة فسيتم جمعهم في سجني الدمام والخبر. وحول الخطة الإستراتيجية للمديرية العامة للسجون، ذكر مدير عام السجون في المملكة، أنها تتمركز في أربعة محاور رئيسية، أولها: التصنيف الذي يعتبر العمود الفقري للسجون بتصنيف السعوديين عن الأجانب، وثاني المحاور: موضوع المباني المستأجرة حيث تم إغلاق 28 مبنى مستأجرا، وخلال سنتين سيتم إغلاق جميع المباني المستأجرة وتتحول إلى سجون حكومية. وأضاف إن المحور الثالث يتمثل في موضوع التقنية ويعتبر من المحاور المهمة، إذ بدأنا في برنامج السجون الشامل وسيكون مرتبطا مع جميع الجهات الحكومية المعنية، مثل: وزارة العدل والنيابة العامة وإمارات المناطق، بالإضافة إلى تدشين العديد من البرامج التقنية مثل: برنامج «لبيه»، الذي يعتبر من البرامج الموجودة على مواقع السجون، ويخدم عملاء المديرية، وسيتم وضعه داخل السجون حيث تم الآن وضعه في سجن الباحة من خلال كبينة، وآخر في سجون عسير، وهو يمكن النزيل من التواصل مع المديرية وتوصيل طلباته، وأيضا هناك برنامج «فرجت»، وهو عبارة عن برنامج لتسديد المديونيات عن المعسرين، وحاليا المديرية في طور العمل عليه، كما هناك برامج داخلية مثل «ازهلها» وهذه خاصة بالمديرية. وأفاد اللواء الأسمري بتجهيز مواقع للمحاكمة المرئية في أربع مناطق، وهي في انتظار الربط مع وزارة العدل، فضلا عن اكتمال الربط مع برنامج «يسر» وهناك جاهزية كاملة بالربط مع أي جهة حكومية في مجال التقنية. وأيضا من ضمن التصنيف، تم وضع سجون خاصة لنزلاء قضايا الديون، أطلق عليها مسمى «مراكز الأعمال» خاصة بقضايا الديون، حيث جرى فصل نزلاء قضايا الديون عن السجناء الآخرين، وقد جهز المركز بكافة وسائل التواصل من الهواتف والجوالات وخدمة الإنترنت، وأصبح النزيل يدير أعماله بعيدا عن القضايا الجنائية، كما بدأنا في تفعيل برامج الإصلاحية، ودشنا تطبيقه في سجون مكةالمكرمة، وهو تأهيل نفسي اجتماعي وأكاديمي بالإضافة إلى التوظيف ليكون النزيل مهيأ للمجتمع. وتابع يقول: قامت المديرية بعقد شراكات مع كافة الجهات بالدولة كوزارة العمل ووزارة الحج ووزارة الزراعة ووزارة التعليم، وتم توقيع 28 مذكرة تفاهم، حيث وصلنا في مجالات التدريب والتعليم إلى مرحلة الماجستير للنزلاء، وفي التصنيع لدينا 72 مصنعا في الرياض جاهزة للتشغيل، وفي منطقة عسير هناك 10 مصانع، وفي المدينةالمنورة هناك مصنع لمستلزمات الحاج والمعتمر مع مستثمر أجنبي، وسيصدر أول إحرام -بمشئية الله- من السجن، وأيضا في منطقة الجوف هناك مصنع للزيتون، وفي منطقة القصيم مصنع لتعبئة التمور، وآخر للصفائح المعدنية، ونسعى إلى استهداف كل منطقة.