كشفت المديرية العامة للسجون عن 4 فجوات رئيسية مؤثرة على مجالات تحسين السجناء، إضافة إلى 22 فجوة ثانوية يجري العمل على تطويرها، من أهمها تأخر استلام المفرج عنهم من كفلائهم، وعدم استلام السجينة من ذويها، وضعف التنسيق مع وزارة الخارجية، وضعف التنسيق مع النيابة العامة. جاء ذلك خلال إطلاق مبادرة «فرصة ثانية» التي تتم بالتعاون بين تقنية المعلومات بالمديرية العامة للسجون، وشركة سيسكو العالمية، والتي رعاها مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الأمير بندر بن عبدالله بن مشاري، أمس. الإفراج عن السجين قال مساعد مدير تقنية المعلومات في المديرية العامة للسجون اللواء الدكتور يحيى دماس الغامدي ل «الوطن»، إن «المديرية العامة للسجون حددت الفجوات المتعلقة بالإفراج عن السجين، وتمثلت بكون إجراءات العمل لا تزال غير مؤتمتة، وعدم الاستفادة من تحليل البيانات، وكون جميع المخاطبات ورقية أو بالفاكس، ووجود ضعف في البنية التحتية للمنشآت». وأضاف أن «التنسيق الحالي مع المحاكم والنيابة العامة لا يزال ورقيا، ووجود ضعف في إدارة عمليات الحركة والنقل، وعمليات متابعة نقل السجين، والتنسيق بين الإدارات». ولفتت الغامدي إلى أن «استقبال ملفات السجناء يتم ورقياً، كما لا يوجد ربط مع جهات الضبط، إضافة إلى وجود نواقص في ملفات السجناء، كما لا يوجد مراكز توقيف للنساء، إضافة إلى أن مدة الفرز طويلة وتستغرق 12 ساعة».
المراقبة بالكاميرات
كشف الغامدي أن «نظام المراقبة بالكاميرات كان معطلا، كما كان هناك ضعف في عمليات متابعة نقل السجناء، وضعف في تفعيل أحكام الخدمة المجتمعية، وضعف في التنسيق بين الإدارات»، مشيراً إلى أن نظام المعلومات في المديرية غير موثوقة، كما أن البرامج التشغيلية غير مفعلة، إضافة إلى وجود ملاحظات في توزيع السجون بين المناطق، وعدم تفعيل نظام الكاميرات والمراقبة. وأكد أن «المديرية العامة للسجون قامت بتفعيل الخدمات الإلكترونية، وتطوير آليات المراقبة، وتفعيل الخدمة المجتمعية، وتطبيق نظام التقارير وذكاء الأعمال، وتطوير إدارة السجون، وبرامج التأهيل والإصلاح، وتفعيل الربط الإلكتروني الداخلي». وأشار إلى أن «المديرية قامت بالربط الإلكتروني مع جهات الضبط، ومع المحاكم والنيابة العامة، كما حسنت من آليات الملف الطبي للسجناء». نظام إزهلها
أكد مدير عام السجون ل«الوطن» أنه وفقاً لتعليمات مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، سيتم إيجاد حلول تقنية للنزلاء لإنهاء إجراءات ذويهم من داخل السجن، مثل تمكينهم من إنهاء معاملات أبشر وغيرها بأنفسهم. وأبان أن «مساعد وزير الداخلية دشن نظام «إزهلها» وهو من الأنظمة الإلكترونية التي جرى العمل على تطويرها بالمديرية العامة للسجون، ضمن المحور التقني في الخطة الإستراتيجية التي أطلقها وزير الداخلية مطلع هذا العام»، مشيراً إلى أن تطوير العمل الإداري من الأهداف التي تسعى المديرية العامة للسجون لتحقيقها. وقال إن «نظام «إزهلها» يقدم العديد من المهام الخدمية التي تستهدف منسوبي السجون، حيث يهدف النظام لاختصار الكثير من الوقت والجهد الذي يتم بذله في المراجعات اليومية، كما يوفر على المستفيدين تكبد عناء السفر أحياناً لمتابعة طلباتهم مع المختصين». فرصة ثانية بين مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري أن «مبادرة «فرصة ثانية» تأتي متزامنة مع إنشاء أكاديمية سيسكو للشبكات Cisco net WORKING ACADEMY تنفيذا لإستراتيجية المديرية العامة للسجون التي دشنها وزير الداخلية مطلع هذا العام، وأيضا تفعيلا لمذكرة التفاهم بين السجون وسيسكو ضمن الشراكات الإستراتيجية مع العديد من الجهات». وذكر أن «الاتفاقية تهدف إلى استخدام التقنية في دفع خطط برامج التحول الرقمي بما يتفق مع الأهداف المحدّدة ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني». وأبان الأسمري أن «المبادرة ستكسب المتدرب المهارات اللازمة لتصميم وبناء وصيانة شبكات الحاسب، ما يساعد على تحسين الآفاق الوظيفية للمتدربين، ونشر الوعي المعرفي لاستخدامات التقنية، كما تساعد الأكاديمية على تأهيل المتدرب للحصول على شهادات معترف بها عالمياً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات». الفجوات الرئيسة تأخر استلام المفرج عنهم من كفلائهم ضعف التنسيق مع وزارة الخارجية عدم استلام السجينة من ذويها ضعف التنسيق مع النيابة العامة