حمل وزير الإعلام البحريني علي الرميحي الجهات الحكومية في العالم العربي مسؤولية عدم وجود مراكز محلية لقياس مؤشرات الرأي العام، معتبراً لجوءها إلى شركات قياس خارجية خطأ فادحا يجب تغييره. وشكا الوزير البحريني خلال جلسة «من يصنع الرأي العام.. الحقيقة أمام وهج الدعاية» التي أقيمت أمس خلال منتدى مسك للإعلام، الذي يقيمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، مما وصفه بفوضى وسائل الإعلام التي يفترض أن يتم القضاء عليها عبر تنظيمها بصرف النظر عن كون ذلك بحاجة إلى وقت طويل، مطالباً في الوقت ذاته بالتعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي بكل مصداقية. وأكد الرميحي أن كمية تدفق المعلومات يجب أن تتوافق مع التأثير، معتبراً أن وسائل الإعلام التقليدية تملك التأثير لأنها صادقة، محذراً في الوقت نفسه من مؤسسات يتم تمويلها من جهات خارجية تسعى للتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام، مستشهداً بوجود أكثر من 100 ألف حساب على «تويتر» تخدم أجندة أحد التنظيمات الإرهابية. وقال: هناك كثير من الصراعات في العالم الافتراضي تختلف عن الصراعات في الواقع، مستدلاً بمحاولات تشويه الصورة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، إلا أن الحقيقة في نهاية الأمر تفرض نفسها.