رغم بروز العديد من الأسماء لفنانات تشكيليات بمحافظة الأحساء استطعن ترك بصمة إبداعية واضحة، إلا أن العديد من تلك الأسماء اختفت لأسباب مختلفة منها لظروف أسرية أو عملية، فيما البعض منهن يمارس الفن خلف الكواليس وذلك من خلال تقديم دورات فنية خاصة والإشراف على توفير مكان لإقامة المعارض الشخصية. » أسباب مختلفة في البداية أكدت رئيسة لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء سلمى الشيخ أن هناك فنانات تشكيليات رائدات ساهمن في وضع اللبنة الأولى للحركة التشكيلية النسائية في الأحساء، واستطعن من خلال إصرارهن أن يرسمن خطا واضحا يحذوه من جاء بعدهن، إلا أن العديد من تلك الأسماء المؤثرة في الساحة الفنية التشكيلية توقفن عن مزاولة الفن لأسباب مختلفة منها الظروف العملية التي تقيد مساحتهن في الإبداع، أو لظروف أسرية، فيما ابتعد البعض عن المشاركات مع الأنشطة العامة وتركيزهن على العمل الفني الخاص. وقالت: هناك من الفنانات من تحولن إلى العمل الخاص من خلال إنشاء مرسم خاص بهن يقدمن فيه ورشا تدريبية ودورات إضافة لإقامة معارض خاصة، مثل التشكيلية فاطمة الدهمش، التي كان لها دور كبير في المشاركة بتأسيس الحركة التشكيلية بالجمعية، فيما تقوم الآن بالعمل بمرسمها الخاص، وكذلك التشكيلية مريم الجمعة التي انتقلت من الأحساء إلى الدمام وجعلت لها مسارا فنيا خاصا بها. وختمت الشيخ حديثها بالتأكيد على أن دور الجمعية في دعم الموهوبين والناشئين من خلال تقديم المساندة لهم وتبنيهم، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين والفنانات بعد أن يشتد عودهم ويقفوا في الساحة التشكيلية يستقلون بأنفسهم لتصبح لهم حياتهم الفنية الخاصة. » فنانات غائبات واتفق الرئيس السابق للجنة الفنون التشكيلية بالجمعية الفنان محمد الحمد مع ما ذكرته سلمى الشيخ قائلا: فعلا هناك أسماء فنية بارزة لتشكيليات كان لهن دور بارز في وضع إضافات واضحة في رسم الخريطة الفنية في الأحساء خاصة والمملكة عامة. وقال: من الفنانات الغائبات عن الساحة الفنية التشكيلية مريم الجمعة التي ولدت عاشقة للألوان، وكان لها خط واضح من خلال ألوانها الصارخة، فيما كان معرضها الشخصي الأول عام 2006 بالجمعية. وأضاف: لا ننسى أيضا اسم التشكيلية الإماراتية فاطمة الدهمش والتي أقامت في الأحساء، وشاركت خلال ذلك في العديد من معارض الجمعية في المهرجانات المقامة في الأحساء، واشتهرت برسم البورتريه، إضافة لإبداعها في محاكاة القضايا الإنسانية.