أكدت الفنانة الكويتية رونق أن سبب حصر المخرجين لها في أدوار الشر يعود لإتقانها وإجادتها تقديم الدور بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أن ذلك لا يشكل إزعاجا لها، حيث إن تلك الأدوار ترسخ في ذهن الجمهور أكثر من الأدوار التقليدية. وكشفت في حوارها مع «اليوم» عن سبب غيابها عن الساحة الفنية، وكيف اصيبت بالإحباط بسبب بعض العاملين في المجال الفني. ¿ يتساءل البعض عن سبب غيابك عن الساحة الفنية؟ - لست غائبة ولكن تواصلي مع الصحافة والإعلام ليس بتلك القوة التي تجعلني بارزة للجمهور، إنني بطبعي أحب أن أقدم أعمالي بهدوء دون أن أعمل حولها ضجة إعلامية، وعلى سبيل المثال سيعرض لي قريبا المسلسل الاجتماعي «عشاق رغم الطلاق» بمشاركة العديد من الفنانين ومن إخراج خالد جمال. ¿ ولكن مشاركاتك تعتبر قليلة مقارنة بزميلاتك؟ - نعم.. وذلك يعود لانتقائي الأدوار بدقة، فمن الصعب أن أجد شيئا يغريني للمشاركة بسهولة، حيث أحب أن أستمتع بالشخصية التي أقدمها وألا أكون مجرد تكملة عدد بالمسلسل، وهذا ما يجعلني أرفض كثيرا من الأدوار؛ لأنها متواضعة وتعتبر مجرد تواجد فني. ¿ ما سر احتكارك في أدوار الشر في الفترة الأخيرة؟ - رغم أن ملامحي لا توحي بأنني إنسانة شريرة، إلا أن المخرجين احتكروني في إطارها، ربما لأنني أجيدها بإتقان والجمهور يتفاعل معها أكثر، بينما الأدوار الطيبة رغم تأثيرها على المشاهد إلا أنها لا تبقى راسخة في ذهنه مثل أدوار الشر. ¿ ما الأدوار المرفوضة بالنسبة لك؟ - أرفض الأدوار التي تخدش حياء المشاهد، فسمعتي وكرامتي أهم بكثير من الشهرة والمال، فالسمعة هي الباقية وكل شيء زائل. ¿ كم عمر الفنانة رونق الفني؟ - أكثر من 17 عاما، تضمنت المشاركة في أكثر من 44 مسلسلا دراميا، وما زلت أزاول عشقي الكبير في مجال التمثيل. ¿ ألا تلاحظين أنك رغم هذا العمر الفني إلا أنك لم تحققي النجومية؟ - نعم أعترف بذلك، ولكن بالنسبة لي كل دور أقدمه ويحقق صدى لدى الناس يكون بالنسبة لي نجومية وشهرة، فأنا أعطي عملي من قلبي وأكون فنانة ملتزمة وأحفظ دوري وأكون متعاونة بموقع التصوير. ¿ يقال لكونك طيبة تعرضت للاستغلال من البعض؟ - للأسف هذا الكلام صحيح، فعلى سبيل المثال سبق وأن جلست عامين في البيت بلا عمل، وخلال هذه الفترة سقطت أقنعة لكثيرين من الأشخاص الذين كنت أعمل معهم بدون عقود واكتفي منهم بالكلمة، وهذا ما جعلني نادمة على تضحياتي التي قدمتها لهم، ولكني الآن تغيرت وأصبحت أكثر وعيا. ¿ ولماذا لا نجدك على خشبة المسرح؟ - بصراحة لا أرى نفسي فنانة مسرح، فخلال مشواري قدمت مسرحيتين فقط، لأني وجدت العمل المسرحي متعبا وبحاجة إلى تفرغ أكثر وجهد مضاعف وتواجد يومي، إضافة إلى ذلك نفتقد إلى مسرح حقيقي في الكويت. ¿ كيف؟ - نحن نفتقد مسرحا للكبار والطفل على مستوى عالٍ، وكل المعروض هو من أجل الربح السريع، فحتى المواضيع المطروحة سطحية وغير مفيدة. ¿ ولكن مع ذلك نرى أعمالا مسرحية ناجحة ومربحة؟ - مع الأسف اليوم الجمهور وبخاصة الأطفال والمراهقون يتبعون نجمهم المفضل دون الاهتمام بنوعية ومضمون المسرحية، لذلك ظهر لدينا نجم شباك. ¿ هل أثرت القروبات والشلليات على الحركة الفنية؟ - نعم مع الأسف بشكل كبير، فالذي يريد أن يعمل لا بد أن يطبل وينافق منتجا أو مخرجا ما حتى يتم إسناد دور له في أعمالهم. ¿ ماذا عن عمليات التجميل.. هل عانيت منها؟ - قد يكون التجميل ضروريا في حياتنا اليوم، أنا مع التجميل البسيط الذي يمنح إطلالة جميلة من خلال رتوش خفيفة واهتمام بالبشرة والجسم، وأرفض بشدة تلك العمليات التي تشوه أكثر مما تجمل، وهو ما قامت به بعض الفنانات والذي أدى لتشويههن لكثرة العمليات التي أجرينها. ¿ تشير أكثر من فنانة إلى أن العمل الفني باب للثراء السريع والنجومية.. ما تعليقك؟ - أنا فنانة مطلوبة ولم أحقق أي ثراء ولا نجومية تذكر كما تدعيه بعض الفنانات، فكوني أعشق عملي الفني أحيانا أضطر لأن أدفع من جيبي لكي أشتري ملابس خاصة للشخصية.