أبدت الممثلة الكويتية الشابة نورة العميري سعادتها الغامرة بأنها واكبت التطورات السريعة التي حدثت للمسرح السعودي، وما شهده من السماح للممثلات بالمشاركة على خشبة المسرح. وفجرت نورة بصراحتها المعهودة أكثر من قنبلة فنية في عدة اتجاهات وذلك خلال حوارها مع «اليوم». * ما الذي تشغتل عليه الفنانة نورة حاليا؟ - انشغل في تصوير مشاهدي للمسلسل الكوميدي «الحزر» مع النجم عبدالرحمن العقل، بعد فترة غياب شبه طويلة عن الشاشة الصغيرة. * ما سبب غيابك مؤخرا عن الأعمال التلفزيونية؟ - لا أعرف لماذا لم يعرض علي أي عمل في الفترة الماضية بالرغم أني كنت موجودة. * ما صحة أن اسمك يطرح لبعض الأعمال ومن ثم يتغير بشكل مفاجئ؟ - للأسف هذا صحيح، اسمي كان يطرح ويرشح بقوة من ضمن طاقم العمل، ولكن فجأة قبل التصوير يتم استبدالي بأسماء آخرين دون أسباب واضحة، اتمنى أن أعرف اصحاب الأيادي الخفية التي تسعى لقطع رزقي، لإبعادهم عن مساري. * كيف ترين تجربتك مع النجم طارق العلي ولماذا ابتعدت عنه؟ - اعتبرها من أفضل وأجمل تجاربي الفنية؛ حيث قدمت معه عملين دراميين هما مسلسل «الفصلة» ومسلسل «الفلتة»، كذلك قدمت معه مسرحيتين، ولكن أحببت أن اكتشف حالي من جديد من خلال العمل بتجارب فنية أخرى، حيث اشتركت مع الفنان حسن البلام من خلال مسرحية «آخر رجل في العالم»، كذلك قدمت عدة تجارب مسرحية في السعودية، فالفنان الناجح لا بد أن يجدد في تجاربه ولا يكون على خط واحد. * كيف وجدت تجربتك في السعودية؟ - من اجمل واروع التجارب، خصوصا أني كنت مع ما شهدته من تغيرات طرأت على المسرح السعودي، حيث عملت في المسرحيات النسائية التي كانت مخصصة للحضور النسائي فقط، فيما سمح مؤخرا بحضور العائلات، وهو ما زاد من مساحة التفاعل والابداع بين خشبة المسرح والجمهور. * اذن فأنت تفضلين المسرح العائلي. - نعم.. فالحضور العائلي يعطي المزيد من البهجة والسرور من خلال تفاعل الجمهور وحماس الممثلين. * أين ترين حالك أكثر.. في التراجيديا أم الكوميديا؟ - بالنسبة لي أعشق الاثنين، إلا أن بعض المخرجين احتكروني في إطار الكوميديا فقط. * هل يضايقك هذا الشيء؟ - لست متضايقة طالما أني ما زلت اواصل إبداعي واستمتاعي فيه، وانا على يقين بأنني سآخذ فرصتي في الأعمال الدرامية مستقبلا. * يلاحظ ان نجوميتك تأخرت عن زميلاتك؟ - نعم أعترف بذلك لأنني لم أخضع لأي عملية تجميل كما هو الحاصل لكثير من الفنانات، فشكلي ومظهري (عاجبني) ولست مضطرة أن أجامل احدا على حساب صحتي وشكلي، الكل يقول لي بأني أحمل ملامح كويتية بدوية قديمة أصيلة، ولست على استعداد بأن تكون ملامحي وجمالي صناعية، فأنا عشت أكثر من 17 عاما بحضن جدتي فتعلمت منها القيم القديمة الأصيلة. * يفهم من الكلام بأن إطلالتك غير مرغوب فيها بالفن؟ - اعترف بأن الجمهور والمنتجين اليوم يبحثون عن المودل والاستايل الجديد أكثر من الاستايل القديم. * هل هذا الأمر يضايقك؟ - طبعا يضايقني أن الوسط الفني يقدر ويثني الجمال الصناعي ويدعم من يخضعن إلى عمليات التجميل دون النظر للموهبة والحضور الفني، للأسف كثير منهن جاهلات بأبجديات العمل الفني لكن مرغوبات جدا عند المنتجين، ولا أخفي عليك بأني لو عملت مثل غيري لوجدتني في صفاف النجوم اليوم. * لماذا لم تستمر الثنائيات التي شكلتيها مع العديد من الفنانين مثل سلطان الفرج ومبارك المانع رغم نجاحها؟ - نعم شكلت ثنائيا ناجحا مع سلطان الفرج وكذلك مبارك المانع لم يستمر هذا الشيء لأننا غير منتجين حتى نقدم أعمالا كل عام، وبالمناسبة الثنائي كان اجتهادا شخصيا بيني وبينهم وحقق قاعدة كبيرة من المتابعين في كل عمل نقدمه. * لماذا لم تغامري بالانتاج؟ - لا أعرف الأبواب المغلقة والطرق الملتوية لكي أنتج أعمالي بالرغم من عمري في الفن والذي تجاوز 10 سنوات، لذلك افضل أن أكتفي بالتمثيل فقط. * صرح الفنان شهاب حاجية بأن الفن أصبح غابة؟ - نعم أتفق معه بهذا الوصف، خصوصا بعد أن رحل الطيبون منه. * ولماذا تتمسكي به رغم معرفتك بكواليسه؟ - ما زلت أشق طريقي في المجال الفني الذي يتسم بالصعوبة وكثرة التحديات فيه، ولا أخفي عليك بأنه في حال لم يعجبني الوضع سأنسحب منه بهدوء شديد. * هل كونتِ ثروة من وراء الفن؟ - بطبعي مسرفة جدا كوني أعشق السفر وبمجرد ما أنتهي من أي عمل أستغل الفرصة وأسافر لفترات خارج الكويت. * متي تنوين الاستقرار والزواج؟ - (تضحك) عمري اليوم 29 عاما، وبكل تأكيد أنا مستعدة متى ما وجدت الشخص الجاد والمناسب الذي يفهم معنى الارتباط والاستقرار.