أكدت ورشة عمل متخصصة في مجال التصدير ضرورة تعرف المصدرين على المتطلبات الجمركية العامة بالمملكة والخاصة بعملية التصدير، بالإضافة إلى ضرورة الاطلاع على أنظمة الجمارك الأجنبية في السوق المستهدف، حيث تختلف الأنظمة الخاصة بالاستيراد والأسواق الخارجية من بلد إلى آخر، مبينة أن الجهل بهذه الأنظمة وعدم الالتزام بها قد يعيق عملية الشحن أو يؤدي إلى رفض الشحنات من قبل الجمارك الأجنبية مع الأخذ في الاعتبار أيضا أن هذه المتطلبات قد تتغير من وقت لآخر. وخلال ورشة العمل التي حملت عنوان «التصدير لنمو أعمالك» ونظمتها غرفة جازان بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية، استعرض المتخصص بالتجارة الدولية عبدالرحمن العتيبي الجوانب اللوجستية للتصدير والعمليات التي تتم عبر أربع وسائل للنقل وهي: البحرية، والجوية، والبرية، والخطوط الحديدية، وأنه يمكن الجمع بأكثر من وسيلة نقل إذا استدعى الأمر، فاختيار وسيلة النقل يعتمد بشكل رئيسي على نوع السلعة المنقولة، وبشكل عام يجب على المنشأة قبل اختيار وسيلة النقل أن تأخذ بعين الاعتبار وقت الشحن وتكلفته. وأشار العتيبي إلى أن هناك بعض العوامل المؤثرة على نجاح المنشأة العاملة بنشاط التصدير، مثل الاستعداد لتكريس الموارد من الوقت والعاملين ورأس المال لعملية التصدير، بالإضافة إلى الوعي بالفروق الثقافية عند التعامل التجاري في الدول الأخرى. وأكد أن هناك جوانب ضرورية تساهم في تهيئة المنشأة لعملية التصدير، وتطور من مدى جاهزيتها للمنافسة في الأسواق العالمية، وزيادة فرص الربح والنمو للمنشأة، كما أنها توفر على المصدر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون صاحب المنشأة على اطلاع ودراية وافية بها قبل الدخول في مجال التصدير، فحين تتبنى أي منشأة قرار تصدير منتجاتها، فإن أول خطوة يجب القيام بها هي دراسة السوق لتحديد السوق الأنسب لمنتجاتها، موضحا أن أهم ما تغطيه هذه الدراسة حجم السوق ونمو المنافسة الأجنبية والمحلية، التعبئة والتغليف، إجراءات البيع والتعرفة الجمركية. وأشار العتيبي إلى أن التصدير يحقق فوائد للمنشآت عن طريق زيادة المبيعات وفرص نمو أعمال المنشأة بفتح أسواق جديدة، كما يمثل التصدير إستراتيجية لتقليص المخاطر من خلال تنويع الأسواق وخفض التكاليف الثابتة الناتجة عن زيادة الإنتاج، فالتواجد المستمر في الأسواق الخارجية يعمل على زيادة القدرة على المنافسة.