قال مختصان سياسيان ل «اليوم»: إن باكستان حليف إستراتيجي للمملكة العربية السعودية، وتهتم بقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، مؤيدة للموقف العربي، إلى جانب إدراكها الخطر الأيديولوجي والأمني لإيران على المنطقة، وأضافوا إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى «إسلام آباد» تحظى بترحيب واسع على المستويين الرسمي والشعبي في باكستان، وأعلن خلالها عطلة رسمية في البلاد. تنسيق وتعاون وذكر رئيس مركز القرن للدراسات الإستراتيجية، المحلل السياسي سعد بن عمر، أن العلاقة بين المملكة وباكستان تتميز بالتنسيق والتعاون، اللذين يشكلان نقطة مهمة على مستوى العلاقات الدولية، سواء كان في الجوانب الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية، وأكد أن باكستان تهتم بقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وهي مؤيدة للموقف العربي دائما، وأوضح أن العلاقة تتميز منذ تأسيسها بأنها تتسم بالاحترام المتبادل بين البلدين والتعاون في جميع المجالات، فالمملكة تقف دائما إلى جانب باكستان سواء في قضاياها الأمنية أو الإستراتيجية، ونوه إلى أن إسلام آباد لا تتأثر في قرارها بإيران، وتمتلك دائما خطها السيادي في التعامل مع القضايا العربية، وشدد على أن جمهورية باكستان دولة ذات وزن إستراتيجي وأمني واسع في المنطقة، كما أن الزيارة ستسهم في تعميق العلاقة بين البلدين وترسيخها. تحولات آنية وأشار المحلل الإستراتيجي، حمود الرويس، إلى أن العلاقات بين المملكة وباكستان قوية ومتجذرة وتعتمد على إستراتيجيات عديدة، لا سيما في ظل التحولات الآنية في المنطقة وظهور تحالفات تبينها السعودية مرتكزة على ما يخدم الأمة الإسلامية، وأضاف إن الشعب الباكستاني لديه إيمان عميق يتصل بحقيقة أن حماية المقدسات الإسلامية جزء من القسم العسكري الذي يؤدونه، وقال الرويس: يدرك الباكستانيون الخطر الأيديولوجي والأمني لإيران وخطرها على المنطقة ككل.