• ولي العهد : المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان فور إعلان استقلالها • العلاقات الأخوية بين المملكة وباكستان ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي • أكثر من مليوني باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية توجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من مقر إقامته في إسلام آباد، يرافقه دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى القصر الرئاسي على عربة تجرها الخيول وفقاً لبروتوكول القصر الرئاسي لكبار الشخصيات. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله القصر الرئاسي، فخامة الرئيس الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية. وعقد سمو ولي العهد، وفخامة رئيس جمهورية باكستان اجتماعاً نقل سموه تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفخامة الرئيس الباكستاني، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره للملك المفدى. كما جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات السعودية الباكستانية في مختلف المجالات. وقد أقام فخامة رئيس جمهورية باكستان حفل غداء احتفاء بزيارة سمو ولي العهد. وعزف السلامان الوطنيان السعودي والباكستاني في بداية الحفل. ثم تليت آيات من الذكر الحكيم. بعد ذلك قام فخامة الرئيس الباكستاني بمنح سمو ولي العهد أعلى وسام مدني في باكستان (نيشان - باكستان). وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية : تشرفت بلقاء فخامة الرئيس الباكستاني وأشكر فخامته على تكريمه لي من خلال منحي أعلى أوسمة الجمهورية. إن العلاقات الأخوية بين المملكة وباكستان ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي وإنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى، حيث تعود العلاقات إلى نحو 67 عاماً شهدت فيها العلاقة تطوراً ثابتاً عاد بالفائدة على كلا البلدين. وأقام الآباء المؤسسون للدولتين هذه العلاقات على أساس من الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل الذي يعود إلى الأيام الأولى لنشأة باكستان في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وكانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان فور إعلان استقلالها، وقد زار أغلب ملوك المملكة باكستان، كما قام أغلب قادة باكستان بزيارة المملكة. وشارك الإخوة الباكستانيون بصدق وفعالية في عملية التنمية الضخمة التي شهدتها المملكة وخاصة التوسع الضخم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهناك ما يزيد عن مليوني باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية في المملكة وباكستان. وأتمنى التوفيق والسداد لفخامة رئيس جمهورية باكستان في خدمة شعبه ووطنه. وكان رئيس جمهورية باكستان الإسلامية قد ألقى كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وقال إن باكستان تفتخر بعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية، موضحاً أن باكستان والمملكة مرتبطتان بعلاقات أخوية عريقة تضرب جذورها في عمق التاريخ وتستند على قيم دينية وثقافية مشتركة. وأكد أن للمملكة العربية السعودية وقيادتها مكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، مشيراً إلى أن زيارة سمو ولي العهد ستسهم في تعزيز وتقوية علاقات الصداقة بين البلدين. ورحب فخامته بتشكيل المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني الأعلى كآلية مؤسساتية عليا لتنفيذ القرارات والاتفاقيات في المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي. كما أكد فخامته دعم باكستان لرؤية المملكة (2030) موضحاً أنها ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والسياحية. وأعرب عن تقديره لجهود سمو ولي العهد على الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات. وأشاد بتوقيع المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعد ذلك ثمرة لجهود سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الباكستاني، مبيناً أن التعاون والشراكة القائمة بين البلدين تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة. ووجه فخامة الرئيس الباكستاني الدعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة باكستان.