تعاني شوارع حي «الخالدية» بالدمام من غياب تام لأعمال الصيانة وتنتشر الحفر والتشققات في طبقة الإسفلتية، وعلى الرغم من أن الحي يمثل أهمية كبيرة لدى الشركات والمصانع والمؤسسات التجارية إلا أنه لم يتم الاهتمام به، حيث توجد به مستودعات كثيرة تستخدم في تخزين البضائع، ويعتبر موقعه من المواقع الإستراتيجية حيث يقع على مقربة من المدينة الصناعية الأولى وطريق الخبر -الدمام السريع وأيضا ميناء الملك عبدالعزيز الذي يعتبره بعض التجار مستودعات يحفظون فيها بضائعهم. إهمال كبير ورغم هذه الأهمية للحي إلا أنه لا توجد صيانة لشوارعه، كما يشهد إهمالا كبيرا ونقصا في الخدمات، وتراجعا في مستوى النظافة بمداخله، ورصدت عدسة «اليوم» خلال جولة ميدانية للحي هذا الإهمال، حيث لجأ البعض لإغلاق فتحات الصرف الصحي بصفيحة إما من المعدن أو الخشب ووضع إطارات عليها لكي ينتبه من يمر بذلك الشارع من أن يسقط في إحداها، كما رصدنا سيارات متعطلة مهملة ملقاة على ضفاف الشوارع بداخل الحي وبعض الشاحنات المتعطلة، ومستودعات مهجورة تحتاج لصيانة. نقص الخدمات وخلال الجولة التقت «اليوم» بعدد من المواطنين الذين أكدوا أن على الجهات المختصة متابعة الأوضاع المتردية بالحي، والنقص الواضح في الخدمات الأساسية التي يحتاجها الحي، ولم يتم إصلاح الأرصفة، أو الاهتمام بمستوى النظافة في مداخل المستودعات والشوارع والأرصفة وحتى الأراضى الفضاء، كما أكدوا افتقاد المستودعات لاشتراطات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الوقوف المزدوج للسيارات والشاحنات بالشوارع، وانتشار السيارات «الخردة» في أغلب الشوارع وهو ما دفع العاملين والموظفين وأصحاب المستودعات إلى التساؤل عن دور الجهات المسؤولة في تصحيح أوضاع المستودعات، والنظافة التي تفتقدها المستودعات، حيث تتكدس تلال من المخلفات بجانب المستودعات وعلى مداخلها وفوق الأرصفة، والكلاب الضالة التي يملأ نباحها الحي خصوصا في الليل. أنظمة السلامة «اليوم» تواصلت مع المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني الذي أوضح أن هناك جولات تفتيشية للمستودعات بشكل مستمر من قبل مفتشي السلامة للتأكد من توافر وفاعلية أنظمة السلامة بها. المتابعة مستمرة من جهته أكد وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات للخدمات والمتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل«اليوم» أنه فيما يخص السيارات التالفة والشاحنات فإن البلدية تقوم بشكل مستمر بحصر تلك السيارات التالفة مع الجهات المختصة، حيث تم رفع 50 سيارة تقريبا خلال الفترة الماضية والعمل مستمر بالمتابعة، وفيما يخص الشاحنات الكبيرة المتوقفة على أطراف الطريق فإنها تدخل ضمن اختصاص الجهات الأمنية، أما فيما يخص الشوارع في الخالدية الشمالية ومنطقة الخالدية الجنوبية فإنها مدرجة ضمن خطة الصيانة طبقا لمخرجات نظام إدارة صيانة الطرق، مضيفا أن شبكة تصريف مياه الأمطار مدرجة ضمن أعمال مشروع تصريف مياه الأمطار.