عرف حي الواحة، الذي تغير اسمه من حي عبداللطيف جميل، إلى حي السروات، ليستقر أخيرا على اسمه الحالي، بتفاقم مشكلات النظافة والصرف الصحي وتصريف الأمطار، التي لازمته خلال عدة سنوات، غير أن جولة “الشرق” كشفت عن تطور ملحوظ في الحي ورصفه والاهتمام به، وبناء حديقة للأطفال، إلا أن هنالك بعض المطالبة التي يرى المواطنون حاجتهم إليها لاكتمال مشاريع البلدية الخدماتية حيث أن الحي يعد حاليا من أرقى أحياء المحافظة لجمالية بناء الفلل بالطرز العمرانية الحديثة. وأثنى المواطن سند علي، على جهود البلدية والمجلس البلدي والمحلي على مساهماتهم بالالتفات لمشاكل الحي، وتطويره والاستماع لمطالبهم، “التي عانينا منذ قدومنا للحي، ونثمن للمسؤولين مبادرتهم حيث كان أهالي الحي يسعون بجهود ذاتية لتطوير الحي. ولكي يرتقي الحي فهو بحاجة لتوفير مراكز حيوية وتجارية تخدم الحي، فلا يوجد مراكز تسوق، ولا مراكز صحية، ولا مدارس للأبناء، ونتمنى أن يصل صوتنا للمسؤولين لتحقيق رغباتنا وتلبية مطالبنا. ويسرد عيد البوعينين ذكرياته مع الحي الذي يعود إلى ما يقارب 16 سنة “حين تسلمنا الحي بلا أي خدمات تذكر، لعدم وجود تنسيق ومتابعة بين الجهات المعنية، وكان أهالي الحي الضحية في ذلك، والآن انفرجت أزمة الشوارع والأرصفة وما زال بعض الجوانب الخدمية بحاجة لمزيد من التطوير، وينقص الحي المطبات الصناعية المطلوبة لتفادي كثرة التفحيط من قبل المراهقين في الحي، ونخشى على أطفالنا من حوادث الدهس. أبناء الحي يتحدثون بعفويتهم طالب أبناء الحي بتوفير بعض الخدمات الخاصة حيث ذكر الشاب سعيد الأحمري (12 سنة)، عن رغبتهم في توفير ملاعب مزروعة مهيأه لهم ليمارسوا هوايتهم في لعب كرة القدم بعيدا عن لعبها في الشوارع وإيذاء سالكي الطريق ومرتاديه. وأعرب الشاب ناصر الجدعاني (10 سنوات)، عن تذمره من المفحطين الذين يضايقونهم في الحي، ويرى ضرورة توفير نوادٍ متخصصة في الحي لتحتويهم، وليفرغوا فيها طاقاتهم. فيما أبدى حارث البوعينين (8 سنوات) قلقه من كثرة الورش والشركات الملاصقة للحي، وإزعاج الشاحنات والمعدات. ويصف سلطان الخالدي (10 سنوات) أن الحي يفتقد للمدارس القريبة وأيضا قلة أمكان الترفيه في الحي. يذكر أن الحي يحيط به من جهة الشرق والشمال وكالات سيارات وصيانتها، وغربي الحي شركات مقاولات وشركات خاصة، إلا أنه يعد من أفضل الأحياء حاليا على مستوى المحافظة في خدمات البلدية والزفلتة والأرصفة والإنارة وكذلك الصرف الصحي ومياه الشرب وخدمات الاتصالات متوفرة وبحالة جيدة، ويجمع أهالي الحي على جهود البلدية حتى وإن أتت متأخرة إلا أنها أسهمت في ذهاب عنائهم من بعض مشاكل الحي المزمنة.