شيء يثلج الصدر أن المرأة السعودية تشارك أخاها الرجل في خدمة الوطن في كل المجالات، وتتمتع بكامل حقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية في المملكة. نتشرف بخدمة ضيوف الرحمن، وهذا ما أكدته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، حيث فعلت دورنا كاملا فحظينا بتشريف وتكليف ومكانة عالية بفضل الله، ثم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث فُتحت لنا آفاق جديدة ومجالات أوسع ترتقي بالخدمات المقدمة للوطن وفق ما جاء به الشرع وما يواكب الرؤية الطموح 2030. اليوم تعزز دورنا كمواطنات سعوديات وسنشهد نقلة نوعية بتتويج المرأة السعودية المؤهلة في مناصب قيادية وإدارية عليا في خدمة ضيوف الرحمن، وفي محيط نسائي مراعٍ لكل الضوابط الشرعية والنظامية كما تفضل وأشار به الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مشكورا. الجدير بالذكر وبدون مبالغة أقول إن المرأة السعودية أثبتت دورها بجدارة وحققت إنجازات كثيرة للوطن، وتسعى دائما للوصول للأفضل فتكون عند حسن ظن قيادتها ووطنها، وهذا لا يختلف فيه اثنان فالجهود واضحة، وبهذا التشريف والتكليف ستؤكد بعون الله مدى قدرتها الفائقة على المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بالمشاركة في مجمل الخدمات التي تقدم في الحج، بما فيها القيادية والإدارية والصحية والعلاجية والوقائية والإسعافية من خلال طواقم متخصصة من الأطباء، والصيادلة، والممرضين، والفنيين بأعداد هائلة، وكذلك في الخدمات الميدانية، فالمرأة السعودية إذًا عنصر فعال وعامل رئيس في تطوير الخدمات التي تقدم في الحرمين الشريفين. هذه الإضافة المباركة سبقتها، مشاركات عديدة في التنمية، لا ننسى ترؤسها مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية «تداول»، أكبر بورصة في الشرق الأوسط، جعلتها تتبوأ المناصب القيادية فقامت بدورها التنموي الذي أتى إيمانا من مسؤولينا بقدرتها على دفع عجلة التنمية في الوطن مكنها من الإسهام بشكل كامل ومتكافئ في التنمية في سوق العمل، فنمت مواهبها واستُثمرت طاقاتها فبرزت في تنمية مجتمعها واقتصاد بلادها. صاحبات الأعمال السعوديات 30 ألف سيدة تقريبا، وحجم الاستثمارات العقارية 82 مليارا، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من عشرين ألف مشروع حسب إحصاءات رسمية صرحت بها السكرتيرة الثالثة في وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة. والمرأة السعودية أيضا ضمن الكوادر الدبلوماسية التي تعمل على تمثيل المملكة في الخارج، وهي المشاركة في الوفود الرسمية للمملكة في المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، وفي الرياضة، وفي مجال التعليم دارسات في الجامعات ومبتعثات للدراسة في الخارج وفي الحقوق العدلية لها نصيب الأسد، وفي.. وفي. الموضوع يطول. بالمختصر المفيد نحن ولله الحمد بلغنا درجة من السمو تحسدنا عليها الكثيرات من نساء الشرق والغرب. شكرا قيادتنا الحكيمة.