شكّل قرار تعيين عشر سيدات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطوة نحو تمكين المرأة في تولي المسؤولية وقيادة العمل. ووفقاً للقرار الصادر عن الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس فإن السيدات ستسند لهن مناصب قيادية عليا، خاصةً وأنهن يملكن مؤهلات علمية وخبرات عملية، تمكنهن من القيام بعملهن بشكل أفضل. ويأتي القرار انطلاقًا من حرص الرئاسة على مواكبة رؤية المملكة 2030 وتمكيناً للمرأة السعودية ذات التأهيل العالي والقدرات الكبيرة، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وسعيًا للارتقاء بمستوى العمل بالرئاسة واستثمارًا للكوادر الوطنية المؤهلة. يذكر أن لدى الرئاسة وكالة مساعدة خاصة بالنساء، وتعيين هؤلاء العشر يأتي ضمن برنامج إعادة هيكلتها وتدعيمها لتؤدي دورها في توفير الخدمات الخاصة للنساء، داخل الحرمين الشريفين، بعد أن ثبت نجاح العنصر النسائي في توفير مناخ آمن خلال فترة جائحة كورونا، وما قدمته النساء العاملات بالرئاسة من خدمات خاصة بمكتبة الحرم المكي الشريف التي تشهد اقبالاً جيداً من النساء. وقد حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتبوأت مكاناً يليق بها وفق تعاليم الشريعة السمحة واستناداً إلى ما لديها من قدرات كبيرة مكنتها من الحصول مراتب فاعلة في بنية المجتمع؛ تدعم مسيرة المرأة السعودية وتعزّز من نجاحاتها على جميع الأصعدة. ورفعت المعينات حديثاً شكرهن إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على دعمهم اللامحدود للمرأة السعودية في جميع المجالات للمساهمة في بناء الوطن الغالي، كما ثمنَّ مبادرة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إعطائهن الفرصة لتقديم خبراتهن لقاصدي الحرمين الشريفين وبما يمنح المرأة السعودية الريادة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين.