الفنان التشكيلي السعودي طلال عثمان الطخيس الذي عرف بفن النحت على الأحجار والرخام من الفنانين القلائل المختصين في هذا المجال، واستطاع أن يشارك في أكثر من 150 فعالية فنية محليا ودوليا، ولم تمنعه وظيفته في التعليم عن مزاولة هذه الهواية المحببة له. » البدايات عن بدايته في هذا الفن وتجاربه، قال الطخيس: كانت البدايات الفعلية في عام 2009م، وكانت لي تجارب متنوعة في الخط العربي والتصوير التشكيلي، وفي مجال النحت نفذت مجسمات على خامات مختلفة مثل: الخشب والحديد والطين، ولكن يبقى الحجر والرخام هما الخامتان المفضلتان لدي، لافتا إلى أنه لا يعلم حقا مَنْ له الفضل في حبه لفن النحت على الأحجار والمجسمات هل هما والداه اللذان دعماه وشجعاه منذ الطفولة، أم أساتذته في المراحل الابتدائية مثل: الحجيلان -رحمه الله- والفصام والصميت وغيرهما، أم أستاذه شيخ النحاتين علي الطخيس، الذي دربه وسانده. » البحث والتجربة وأكد الطخيس أن المحب للفن التشكيلي يستطيع تطوير نفسه بالبحث والتجربة والاحتكاك مع الفنانين لتبادل الخبرات، وحضور المعارض لرفع الذائقة البصرية. وقال: أقوم بأعمال إدارية كوني شريكا مؤسسا للنادي التشكيلي من ناحية تنسيق المعارض وإقامة المزادات الفنية والمحاضرات والندوات والورش التدريبية والاستشارات الفنية. » الأدوات المستخدمة وعن الأدوات المستخدمة في هذا الفن والرسالة المقدمة لمحبي الفن التشكيلي، قال: في النحت على الأحجار يتم استخدام الأدوات اليدوية مثل: (المطارق والأزاميل والصنافر)، والأدوات الكهربائية مثل: (القراندر والدريل والعديد من الأدوات)؛ من أجل إظهار المجسم المطلوب بالشكل الجميل، مشيرا إلى أهمية أن يستمر كل نحات في العطاء، فالنحت بحاجة إليهم كون عدد النحاتين قليلا جدا، وأضاف: إن من أهم التحديات التي تواجه النحات هو عدم إشراكه في العملية التطويرية للبلد، وذلك من خلال المجسمات الجمالية الميدانية كونها توثق حقبة زمنية من ثقافة وتراث ومعرفة وحضارة متنوعة. » 150 مشاركة وعن أبرز المشاركات الخاصة به، قال الطخيس: شاركت ولله الحمد في أكثر من 150 مشاركة داخلية ودولية في إيطاليا وبريطانيا والإمارات ومصر والمغرب وعُمان والكويت وفرنسا، وأفتخر كثيرا بكل عمل أنفذه، وحصلت على عدة جوائز أهمها جائزة المجلس الثقافي البريطاني، وإقامة مجموعة من المعارض والملتقيات في النحت وحكم مسابقات فنية وعملت مستشارا فنيا في عدة جهات حكومية وصالات عرض، ونفذت مجسمات ميدانية في الرياض والمدينة المنورةوجدة والخبر والدوادمي، وعكاظ، وفي دول خليجية (سلطنة عُمان، ودولة الكويت). » خطة مقبلة وعن خطته المقبلة في هذا الفن، أوضح أنه يدخل هذا العام في مرحلة جديدة بعد تجاوز مرحلتين عمر كل مرحلة خمس سنوات، وسيكون التركيز أكثر على إنتاج أعمال حديثة وتطوير التجربة، وعن قلة مشاهدة مجسمات فنانين سعوديين تزين المناطق والمدن السعودية، قال الطخيس: يقع اللوم في هذا الموضوع على الأمانات والبلديات، فهي لا تستقطب الفنانين وتشركهم في العملية التجميلية للمدن.