التسوق عبر الإنترنت يحقق متعة كبيرة للمتسوقين؛ نظرا لتمكنهم من العثور على منتجات متنوعة وبمبالغ منافسة جدا عن السوق المحلية والتقليدية، وعلى رأس هذه المشتريات تقبع البضائع التكنولوجية الرخيصة والتي تعتمد في تشغيلها على الاتصال بالإنترنت في المنزل لتقدم رفاهية وتحل بعض المشاكل. ولكن مهلا هل فكرت يوما في أن مقتنياتك الرخيصة من الأدوات العصرية يمكن أن تكون أدوات تجسس عليك وعلى معاملاتك المالية حتى بعد التخلص منها وتحطيمها وإلقائها في مكب النفايات؟ » شرائح إلكترونية للأسف حقيقة.. فسواء اشتريت كاميرا ذكية أو كاميرا مراقبة أو جهاز نداء لتتبع أطفالك أو منظارا ذكيا ثلاثي الأبعاد أو ساعة أو حتى سماعات ذكية، أو لعبة ذكية لطفلك، أو حتى روبوت لطيف على شكل دمية، أو أي جهاز يحتاج إلى برمجة وإدخال معلومات على شريحته الإلكترونية، فإنك تضع جزءا من خصوصياتك وتطلقها في الفضاء السيبراني للفضوليين وأصحاب المصالح في جمع المعلومات عنك. وسواء احتفظت بالجهاز أو استغنيت عنه بعد فترة، فإن ما فيه من بياناتك لا ينتهي ولا يزول ويبقى فيه للأبد، لذا عليك أن تكون حريصا وأن تحد من مخاطر تتبعك عبر تقنيات بسيطة لكنها فعالة. » حلول بسيطة ولتجنب أي مشاكل ناتجة عن استخدام مثل هذه الأجهزة عليك إنشاء شبكة منزلية محدودة معزولة عن الشبكة الرئيسة الخاصة بك، وتكون خاصة فقط بالأجهزة الذكية الرخيصة (أجهزة الإنترنت)، لها كلمات سر متجددة تقوم بتغييرها كل فترة، فيما بياناتك عليها محدودة جدا وغير فعالة، وبريدك الإلكتروني المسجل فيها لاعلاقة له ببريدك الشخصي الذي تستخدمه في تواصلك مع الآخرين، كما أن الشراء يجب أن يتم عبر بطاقات الإنترنت مسبقة الدفع، التي لا تحمل أية صفة خاصة، وأن تكون بياناتك على هذه البطاقة هي نفس البيانات المحدودة المخصصة لأشياء الإنترنت، ولا تفصح عن هويتك بقدر ما تلبي رغبتك في اقتناء ما تريد، وبالطبع احرص على أن تكون الشركات التي تتعامل معها ذات موثوقية ولها ثقل في عالم التقنية، وإن كان هذا الشرط الأخير قد فقد الكثير من أهميته بعد تورط كبريات الشركات في بيع واستغلال مستخدميها سواء أكانت شركات تقدم خدمات أو أجهزة.