كانت خسارة الساموراي أمام نظيره الإماراتي في كأس آسيا 2015 بأستراليا، السبب المباشر في تغيير إستراتيجية العمل في الاتحاد الياباني وإعادة تقييم عشر سنوات منها، وهي إستراتيجية 2050، وبالتالي تم تغيير العديد من الجوانب ووضع خطط مرحلية للكرة اليابانية. واعترف كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، بهزيمة المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) أمام نظيره الإماراتي (الأبيض) في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا. ووصلت الكرة اليابانية إلى مرحلة متطورة في الاحتراف، وأصبح الاتحاد الياباني رقم 1 آسيويا في عدد اللاعبين الممارسين في اتحاد اللعبة، بوجود مليون لاعب مسجل في الاتحاد، لكن من يلعب على مستوى الأندية المحترفة تقريبا ثلاثة آلاف لاعب محترف، والأعداد الأكبر في دوري الأندية بدرجاتها المختلفة وأيضا لدوري المدارس. وبحسب تاشيما: تركز اليابان كثيرا على الاستثمار في الأطفال، وكذلك الأندية، لكن نقطة القوة في الكرة اليابانية هي المدارس، فلديهم دوري مدارس قوي للغاية، عمره يتجاوز 100 عام تقريبا، وقديما كان يتم بشكل عشوائي، ولكن أطلقنا الدوري الياباني المحترف عام 1993، وأصبح العمل على مستوى احترافي. وكما هو الحال في الوطن العربي الكل يعرف (الكابتن ماجد)، وهو في اليابان اسمه (كابتن تسوباسا)، هذا المسلسل الأكثر شهرة لديهم، وله الفضل في إلهام كل طفل ياباني، وجعله يريد أن يصبح مثل كابتن تسوباسا في فريق مدرسته، وبالمناسبة فريق كابتن تسوباسا أو كابتن ماجد، هو فريق مدرسي لكرة القدم، وينافس في دوري المدارس، ومن هنا استفادت الكرة اليابانية كثيرا في زيادة المتابعين والكشف عن المواهب. ومن أهم العوامل التي أدت إلى نشر اللعبة في اليابان، إلى جانب مسلسل كابتن تسوباسا ودوري المدارس، يكمن اهتمام الأندية بأن ترتبط بالأحياء المحيطة بها، حيث دخلت الأندية إلى كل بيت ودعت السكان للحضور إليها ومتابعة المباريات وفتحت أبوابها لجذب المواهب، ومن هنا تحولت الكرة إلى لعبة شعبية لها تأثير وقوة لاحقا.