الولاء من الأمور المهمة في حياة الإنسان، الولاء للوطن وللمؤسسة وللنادي. وكذلك الحضور الجماهيري من الأمور المهمة في عالم كرة القدم، فلا بد أن يقف المشجع مع فريقه لتحقيق الانتصارات. وأكدت مباراة أستراليا ولاء الجمهور الإماراتي لمنتخب بلاده، وأثبتت عمليا أن الجماهير الإماراتية هي الحل الأمثل للمعادلة الصعبة للمنتخب الإماراتي في كأس آسيا 2019، بعدما لعب الحضور الجماهيري دورا بارزا في فوز الفريق من خلال المساندة الكبيرة منذ صافرة البداية وحتى صافرة النهائية. وأعادت المباراة أمام أستراليا ثقة الجماهير بالمنتخب الإماراتي ما يوحي بأن استاد «محمد بن زايد» في أبوظبي سيشهد امتلاء المدرجات بنحو 40 ألف مشجع خلال المباراة التالية للفريق أمام نظيره القطري غدا الثلاثاء في المربع الذهبي للبطولة. ويستطيع المنتخب الإماراتي أن يستمد قدرا كبيرا من الحماس خلال هذه المباراة في مواجهة المنتخب القطري. ونفدت جميع التذاكر، التي تم شراؤها من قبل مجلس أبوظبي بناء على توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان. وبمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة أستراليا، اجتاحت الاحتفالات الشوارع والميادين المحيطة باستاد «هزاع بن زايد» في العين، واندفع نحو 25 ألف مشجع من مدرجات الاستاد إلى شوارع العين بعد الفوز الثمين للمنتخب الإماراتي على نظيره الأسترالي 1 / صفر. واشتعلت المدرجات بالهتافات والمقطوعات الغنائية لتحفيز اللاعبين على مدار الشوطين، خاصة في الأوقات العصيبة مع الضغط الهجومي المكثف من المنتخب الأسترالي في نهاية المباراة لتسجيل هدف التعادل. وقدمت جماهير الإمارات بانوراما رائعة للتشجيع واصطفت السيارات في شوارع العين، حيث هتف المشجعون للاعبين والفريق، وطالبوا بضرورة الفوز في المربع الذهبي والتأهل للنهائي مثلما حدث عندما استضافت الإمارات نسخة 1996 وبلغت النهائي لكنها خسرت أمام المنتخب السعودي. وحمل أحد المشجعين فوق ظهر سيارته لافتة كتب عليها: «سأكون معهم في أصعب الظروف من أجل أن يعودوا، من أجل أن يرتقوا فوق الجميع... قدها وقدود عيال زايد.. إلى الأمام يا الأبيض».