فيما دعت واشنطن، منظمة الدول الأمريكية إلى الاعتراف بخوان غوايدو «رئيسا بالوكالة» لفنزويلا، حذر وزير الدفاع الفنزويلي من انزلاق البلاد في حرب أهلية، في وقت تباينت فيه مواقف القوى العالمية تجاه وضع الرئاسة هناك. ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس، منظمة الدول الأمريكية إلى الاعتراف بغوايدو «رئيسا بالوكالة لفنزويلا»، عل ى غرار ما فعلت بلاده والعديد من الدول الأعضاء في هذا التكتل الأربعاء. كذلك، حذر «النظام غير الشرعي» لنيكولاس مادورو من «أي قرار باستخدام العنف لقمع الانتقال الديموقراطي السلمي»، مطالبا قوات الأمن الفنزويلية بحماية خوان غوايدو. من جانبه، حذر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، في وقت لاحق، من اندلاع صراع أهلي أوسع، وقال: إن نشوب حرب أهلية لن تحل مشاكل البلاد، داعيا إلى إجراء «حوار» والبحث عن «حل دستوري» للأزمة. وشدد على تعهد رؤساء المناطق العسكرية الرئيسة الثمانية فى البلاد بالولاء للرئيس نيكولاس مادورو. » حوار سياسي ودعا أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، جميع أطراف العملية السياسية في فنزويلا إلى الدخول بحوار سياسي لحل الأزمة الراهنة بالبلاد، مؤكدا ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل فيما تردد عن سقوط ضحايا وسط المظاهرات والاضطرابات في فنزويلا. من ناحيتها، واصلت المعارضة الضغط على الرئيس المحاصر نيكولاس مادورو، الخميس، بعد أداء رئيس الكونغرس خوان غوايدو قسما أعلن فيه نفسه رئيسا شرعيا للبلاد بدعم من دول في أنحاء المنطقة. » دعم خارجي وحصل غوايدو على دعم دبلوماسي من الولاياتالمتحدة وحكومات في أرجاء أمريكا اللاتينية، الأربعاء، بعد إعلانه نفسه رئيسا مؤقتا أمام حشد متحمس من أنصاره خرجوا إلى شوارع كراكاس آملين في التغيير. وتعهد المهندس الصناعي، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، والذي تحول بين ليلة وضحايا تقريبا إلى زعيم وطني، بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الانهيار الاقتصادي المصحوب بتضخم مفرط وبالعفو عن ضباط الجيش إذا ساعدوا في الإطاحة بمادورو. » مهمة عسيرة وتنتظر غوايدو الآن مهمة عسيرة هي المضي قدما في المخطط الانتقالي دون سيطرة على مؤسسات الدولة المهمة ومع نأي القوات المسلحة بنفسها عنه. ووعد غوايدو الأربعاء بتوزيع مساعدات إنسانية تحت إشراف الكونغرس. » تنظيم انتخابات وعلى الصعيد الدولي، قالت إسبانيا الخميس: إن تنظيم انتخابات جديدة هو «المخرج الوحيد» لفنزويلا . بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن «أوروبا تدعم إعادة الديمقراطية» في فنزويلا، «بعد الانتخاب غير المشروع لنيكولاس مادورو في مايو 2018». ودعت الصين من ناحيتها، جميع أطراف الأزمة للالتزام بالهدوء والسعي للتوصل «لحل سياسي». وأكدت موسكو، أن فنزويلا شريك إستراتيجي لروسيا، وأنه لا توجد لديها أية نية لإنهاء التعاون معها.