بلغت نسبة المساكن المستخدمة للطاقة الشمسية في عام 2018 نحو 1.45% على مستوى المملكة، حيث حصلت منطقة حائل على أعلى نسبة في استخدام الطاقة الشمسية وذلك بنسبة 2.80%، بينما حصلت منطقة الباحة على النسبة الأقل استخداما للطاقة الشمسية مقارنة بمناطق المملكة بنسبة 0.59% وذلك وفقا لإحصائية الهيئة العامة للإحصاء. وفي هذا الصدد أوضح المتخصص والباحث في الطاقة المتجددة المهندس سامي العلوني أن هناك توجها من أصحاب المساكن نحو الاستفادة من أنظمة الطاقة الشمسية سواء بتسخين المياه أو إنتاج الكهرباء، وذلك على الرغم من عدم تفعيل تنظيم أنظمة الطاقة الشمسية من قبل شركة الكهرباء، الذي تم اعتماده في يوليو من العام الماضي بواسطة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مؤكدا أن النسبة ليست بسيطة، حيث إن هناك أكثر من 8 ملايين مشترك بالقطاع السكني، كما أوضح أن النسبة تعني أكثر من 100 ألف مشترك حاليا مستخدما للطاقة الشمسية بمسكنه سواء تشغيل إنارة الأسوار الخارجية للمنزل بالطاقة الشمسية وهذه الغالبية الممثلة لهذه النسبة أو حتى محطات شمسية لتغطية جزء من استهلاك الكهرباء. » تحسن الكفاءة وأشار العلوني إلى أنه قد حصلت تغييرات كبيرة من ناحية التقنية، حيث انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ، مؤكدا أن الألواح الشمسية تحسنت كفاءتها، إضافة إلى انخفاض سعرها بنسبة 30%، كما انخفضت أسعار الأجهزة المستخدمة في مشاريع الطاقة المتجددة بنسب متفاوتة مما يجعل الجدوى الاقتصادية أفضل من السابق. » الانبعاثات الضارة وفيما يخص الناحية التنظيمية، فقد تم اعتماد التنظيم من قبل هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وتبقى تطبيقه من قبل شركة الكهرباء، حيث تم تأهيل العديد من المقاولين والشركات الهندسية لتصميم وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية بالمملكة بالقطاع السكني والتجاري والحكومي وكذلك الزراعي، منوها بأن هذه الإحصائيات مهمة وتعطي المستثمرين وصناع القرار مدى اهتمام المواطنين بالمساهمة من خلال تخفيض استهلاكهم باستخدام الطاقة الشمسية مما ينعكس إيجابا على تخفيض الانبعاثات الضارة من محطات شركة الكهرباء وتقليل حرق الوقود.