نفت رئيسة قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية رئيسة فرع الجمعية الجغرافية السعودية بالدمام الدكتورة بدرية حبيب، تكاثر أسراب الجراد في المنطقة الشرقية خلال الفترة المقبلة، مرجعة السبب إلى قلة المخزون المائي وضعف نسبة الاخضرار بشكل عام، لكنها لم تغفل تواجده في الأحساء؛ كونها منطقة زراعية وأطراف المنطقة والجزء الغربي من المنطقة الشرقية التي شهدت نوعا من الاخضرار، مشيرة إلى أن الشرقية بشكل عام لا توجد فيها نسبة عالية من الاخضرار التي تغري الجراد لزيارتها مقارنة بالمنطقة الوسطى والجنوبية. وحذرت في تصريحات ل (اليوم) من تناول الجراد وأكله؛ كونه غير آمن خاصة من خارج المملكة والمناطق التي قد تستخدم المبيدات لقتله أو يكون من مناطق حروب، منوهة أنه يجب على الجهات ذات الاختصاص مراقبة أسراب الجراد بالأقمار الصناعية؛ للتعرف على أعدادها وأماكن انطلاقها ومصدرها واستقرارها، وكذلك ربطها بأجهزة ذكية تساهم في البحوث العلمية لمعرفة معلومات عنها وإن كانت قد تعرضت لمبيدات حشرية ضارة على الإنسان والتأكد من خلوها من المبيدات، حيث إن بعض الدول المجاورة قد ترشها بالمبيدات وهذا قد يكون ضارا على الفرد إذا تناولها. كما أشارت الدكتورة بدرية حبيب إلى أهمية إيجاد حل جذري لعملية تكاثر القردة في المناطق الجنوبية من المملكة، وقدمت حلين من أجل احتوائها الأول هو الاستفادة منها والثاني الحد من تكاثرها؛ لان كثرتها في جنوب المملكة دليل على وجود خلل بيئي وأن أعدادها مقلقة وملفتة للنظر. يشار إلى أن مصادر في المركز الوطني لمكافحة الجراد قد كشفت أن الأسراب التي تعرضت لها الأفلاج والسليل بمنطقة الرياض يتوقع أن تتم السيطرة عليها قبل نهاية الأسبوع من قبل الفرق الأرضية ما لم تنقل الرياح الأسراب لأي جهة كانت، حيث يتوقع أن تنتقل بقايا السرب على المناطق الدافئة بالمنطقة الغربية أو للسواحل اليمنية. وأضافت المصادر، إن فرق المكافحة لم تستخدم طائرات الرش رغم جاهزيتها؛ لأن الطائرات لا تستخدم إلا في الأوقات الحرجة؛ نظرا لما يمكن أن تسببه من أضرار بيئية والوضع يعتبر مسيطرا عليه.