كشف المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن عدد الإطارات الموجودة بالأسواق المحلية ذات اللون الأخضر في كافة مناطق المملكة يشكل ما نسبته 30% من إجمالي عدد الإطارات الموجودة، مبينا أن نسبة الوعي لدى عموم المستهلكين كبير، وبدا واضحا من خلال التأكد من نوعية الإطار قبل شرائه كون الإطارات المطابقة تقلل في استهلاك الوقود. وحذر مختصون في كفاءة الطاقة من عدم الاهتمام دوريا بضبط هواء الإطارات وتركها غير موزونة بالدرجة الصحيحة (أي غير متوازية) يؤدي إلى زيادة احتكاك الإطار ولو بدرجة بسيطة مع الطريق، وذلك بدوره يؤدي إلى زيادة مقاومة دوران الإطار وزيادة استهلاك المركبة للوقود للتغلب على مقاومة الدوران الأعلى، مما يستوجب قوة إضافية من المحرك للمحافظة على أداء السيارة، ونتيجة ذلك هو زيادة استهلاك المركبة للوقود دون فائدة، حيث إن لكل مركبة وفقا لنوعيتها ضغط هواء محددا تحدده الشركة المصنعة للمركبة. وأكد المختصون أن هذا الاحتكاك المستمر أثناء قيادة المركبة بالطرقات سواء كانت الطويلة أو القصيرة يعجل من تلف مداس (دعسة) الإطار ويقلل من عمره. وأوضحوا أنه يمكن معرفة أن الإطار يحتاج موازنة من خلال فحص السيارة لدى ورشة صيانة متخصصة في ميزان الإطارات (وزن الأذرعة)، كما أن هنالك عوامل أخرى تبين إذا ما كان هنالك عدم موازنة مثل: (انحراف السيارة عند القيادة بسرعة متوسطة أو عالية، عدم استقامة الإطار على السطح بشكل تام، تآكل الإطار من إحدى الحواف). يشار إلى أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بدأ في بداية شهر ديسمبر الماضي، في بث رسائل توعوية متعددة عن سلوكيات ترشيد استهلاك الطاقة في السيارات والإطارات بهدف توعية المستهلكين بشأن أهمية ودلالات بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المثلى التي تساهم في خفض استهلاك الوقود فضلا عن بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، والسلوكيات الواجب اتباعها عند شراء واستخدام إطارات السيارات بحيث تضمن توفير الطاقة. وتؤكد رسائل الحملة الرئيسية أهمية شراء المركبة ذات المستوى الأخضر في بطاقة اقتصاد الوقود باعتبارها تقلل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 55% مقارنة بالمستوى الأحمر، وكذلك التركيز على المستوى الأخضر عند شراء إطارات المركبة فضلاً عن بعض الرسائل التوعوية التي تشمل مرحلة ما بعد الشراء للسيارات والإطارات.