في البداية دعنا نرحب بتواجدك معنا. - أهلا بك وبقراء صحيفة «اليوم» الغراء والعزيزة على قلبي، وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا عليكم. أين أنت من الوسط الرياضي؟ - أنا موجود ومتابع للكرة السعودية، وتستطيع أن تقول إنني متابع جيد لجميع منتخباتنا الوطنية. مع انطلاقة بطولة كأس أمم آسيا في الإمارات.. حدثنا عن تحقيق كأس آسيا 84؟ - لقد عشنا حقبة جميلة ورائعة تكللت ولله الحمد بتحقيق إنجاز تاريخي للكرة السعودية، واستطعنا إسعاد الشعب السعودي بأول إنجاز قاري، وهذا لأن القلوب كانت جميلة، ونحن اللاعبين كنا نلعب لأجل وطننا الغالي بكل روح وإصرار، فلذلك كانت من أجمل الحقب الزمنية للكرة السعودية. » «بين جيلين» كيف تقيّم الفترتين السابقة والحالية؟ - بالطبع هناك فرق كبير، ففي فترتنا كنا نلعب ونحب الكرة من أجل الكرة وإسعاد الجماهير.. ولكن الآن اختلف الوضع، فهناك فجوة كبيرة بين الماضي والحاضر، لأن اللاعبين الحاليين توافرت لهم كل الوسائل، لاسيما مع دخولنا عالم الاحتراف، فمن وجهة نظري أن الاحتراف وسّع الفجوة حتى أصبحت كبيرة بين الجيلين، ونحن نعاني حالياً من ندرة المهاجمين على مستوى الأندية، وبالتالي فالطبيعي أن تنتقل المشكلة إلى المنتخب. » «علامة مضيئة» حدثنا عن دور عراب الرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد، وكيف كان دوره آنذاك؟ - يبقى سمو الأمير فيصل علامة مضيئة في تاريخ الرياضة السعودية، فقد كان -رحمه الله- له الأثر البالغ في رفع الروح المعنوية للاعبين وتحفيزهم والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة فيما يخص المنتخب السعودي. وهل كان هناك تمييز بين اللاعبين؟ - كان الحرص الكبير من قبل الأجهزة الفنية والإدارية بأن الأجدر هو مَنْ يشارك، وكنا نبذل قصارى جهدنا، ونمني النفس كلاعبين بأن نجد مكانا ونلعب أساسيين في التشكيل. وكيف تشاهد حظوظ الأخضر حاليا؟ - كل الأمنيات لهم بالتوفيق، ونتمنى أن يظهر منتخبنا بالصورة الجميلة ويواصل عطاءه في البطولة ويقدم مستويات كبيرة تليق بسمعة ومكانة الكرة السعودية، خصوصا أن المنتخب يلعب دون ضغوط وقادر على تخطي الدور الأول بسهولة ودون عناء، ولكن هذا لا يعني الاستهتار وعدم اللعب بجدية، ولكن لا عذر للاعبين في عدم تحقيق نتائج إيجابية في البطولة. «أزمة مهاجمين» هل هناك أزمة مهاجمين كونك قلت إنه لا يوجد لاعب صندوق لدينا في المنتخب؟ - نعم هناك أزمة حقيقية، وكنت أتمنى ضم محمد الكويكبي ومهند عسيري لأنهما كانا الأجهز فنيا وبدنيا، وذلك لكي تكون لدينا خيارات هجومية، فمن الصعب خوض بطولة كبيرة مثل البطولة الآسيوية، بمهاجم واحد حتى إن كان هذا تكتيك المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، فمستحيل أن تجري الأمور وفق ما تشتهيه، لكن نتمنى أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن. » «أسطورة سعودية» كوننا نتحدث عن ندرة المهاجمين، سؤالي مَنْ هو أسطورة كرة القدم السعودية، الذي لن ينساه التاريخ ماجد عبدالله أم سامي الجابر؟ - بالتأكيد الأسطورة ماجد عبدالله، فهو لاعب بارع ومهاجم لن يتكرر في الكرة السعودية، أما سامي فلاعب كبير وله مميزات وهداف، ولكن يظل ماجد أولا. أبا صهيب أنت قلت في أحد اللقاءات إن المدرب له دور كبير في استكشاف اللاعبين حدثني عن ذلك؟ - بالطبع وهذا هو الأساس لعمل المدرب، وأتذكر حينما كان المدرب البرازيلي زاجالو في بداية تدريب منتخبنا كان يستكشف اللاعبين عبر الدوريات سواء الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى، أما الآن فحدث ولا حرج المدرب يعتمد على اللاعب الجاهز. أفهم من كلامك أن على أي مدرب يقوم بالتدريب أن يستكشف اللاعبين؟ - نعم.. وإذا كنت تذكر تشكيلة منتخبنا في كأس آسيا 84 كانت من أغلب الفرق سواء في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى. وأغلب المدربين الحاليين يعتمدون على اللاعب الجاهز. » «صقر الدفاع» كنت صقر الدفاع السعودي في الزمن الجميل، مَنْ هو صقر الدفاع السعودي حاليا؟ - هناك عدة لاعبين، فعمر هوساوي لاعب ممتاز ولكن الملاحظة الوحيدة، التي أشاهدها عليه هي الاندفاع غير المبرر، وأيضا البليهي مدافع صاعد في الطريق الصحيح، ولكن يظل معتز هوساوي -شافاه الله- هو الأميز. دعني أعود بك للوراء، ما هو سر الانسجام والتفاهم بينك وبين صالح النعيمة؟ - في الحقيقة أنا وصالح قبل كل مباراة كنا نتحدث كثيرا، وفي داخل الملعب كل واحد فينا كان يوجه الثاني، وإن كان في بعض المباريات نوع من العصبية فهو الحماس بعينه بيننا، ولكن كان كل ذلك في مصلحة المنتخب. أبا صهيب، لماذا لا نراك محللا أو ناقدا رياضيا وأنت في حديثك ملم بكل تفاصيل الكرة السعودية؟ - والله أنا جاهز وبالعكس أتمنى ذلك لكن ما باليد حيلة. أخذت من وقتك الكثير، فعذرا على الإطالة؟ - أبدا أنا سعدت بهذا اللقاء مع صحيفة «اليوم»، وهي صحيفة عريقة ومتجددة وعزيزة على قلبي. » كلمة أخيرة.. - كل الشكر لكم، وأتمنى لمنتخبنا التوفيق والنجاح.