• موظف من جنسية عربية استخدم بطاقة خاصة للدخول • معاقبة الشركة المشغلة.. وإحالة السعوديين ال 4 للنيابة • الجامعة: الجثامين تستخدم لأغراض علمية انتهك موظف من جنسية عربية، كل القوانين واللوائح التى تحظر الدخول إلى مشرحة جامعة الملك عبدالعزيز، بل استغل حصوله على بطاقة خاصة للدخول واقتحم المكان، وانتهك حرمته. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اصطحب 4 من أصدقائه السعوديين، الذين نشروا مقطع فيديو «غير أخلاقي» يظهر جثامين بشرية، تستخدم لأغراض تعليمية لطلاب كلية الطب بالجامعة. لم تقف الجامعة صامتة أمام هذا الفعل المشين، بل بدأت البحث والتحري فورًا من خلال لجنة خاصة، عن هذا الموظف الذي تبين أنه يتبع شركة متعاقدة مع الجامعة، مؤكدة أنها لن تتهاون في حق الجامعة بحسب تأكيد المتحدث الرسمي للجامعة، الدكتور شارع البقمي. «البقمي»، أوضح في تصريحات خاصة ل«اليوم»، أن الموظف من جنسية عربية، حصل على بطاقة خاصة مكنته من دخول المشرحة، المحظور دخولها لغير المختصين، وفي غير أوقات الدراسة. وأشار إلى أن إجراءات صارمة ستتخذها إدارة الجامعة ضد الشركة المتعاقدة معها الجامعة، بعد تعمد موظفها، الدخول إلى المشرحة بشكل غير قانوني، واستدعاء 4 من أصدقائه السعوديين والمتهمين في القضية، مؤكدًا إحالتهم إلى النيابة العامة بعد التحقيق مع الموظف في الجامعة. «البقمي»، كشف عن أن الجامعة ستتخذ عقوبات أكبر ضد الشركة أهمها فصل الموظف، قائلا: «القضية تحمل جانبين إداري وجنائي، ويكمن الجانب الإداري في حفظ حقوق الجامعة، واتخاذ ما يلزم، والجنائي تتولاه الجهات ذات الاختصاص». وكانت إدارة جامعة الملك عبدالعزيز، أصدرت بيانًا، قالت فيه، إنه نظرًا لمقطع الفيديو الذي يتم تداولة ويظهر عددًا من الأشخاص الذين يصورون داخل المشرحة، شكلت لجنة خاصة، وبشكل عاجل من مدير المستشفى الجامعي، ووكلاء كلية الطب وإشراف عميد كلية الطب الدكتور محمود شاهين الأحول. وأوضحت أنه تم التعرف على الشخص الذي ظهر في المقطع وتبين أنه موظف يعمل في الشركة المتعاقدة مع الجامعة لصيانة المركز الطبي، وهو شخص غير سعودي يحمل جنسية عربية وبحكم عمله في الشركة الخاصة بالصيانة والتشغيل تمكن من دخول المشرحة الخاصة بتدريب طلاب الطب ومكّن عدد 4 من أصدقائه «سعوديي الجنسية» من الدخول للمشرحة. وتابعت الجامعة: «تم اليوم الأربعاء استدعاؤه والتحقيق معه واعترف بما ارتكبه والافصاح عن الأشخاص الذين كانوا معه، وهم من خارج الجامعة وتم اتخاذ اللازم قانونياً، وتسليم ملف الواقعة والشخص الذي يعمل بالشركة داخل الجامعة إلى الجهات الأمنية واستدعاء الأشخاص الآخرين عن طريق الشرطة». وأعربت الجامعة عن استغرابها مثل هذا التصرف غير الأخلاقي، موضحة أن ما نشر من مقاطع لأجزاء بشرية عبارة عن جثث مستوردة من دول خارجية بموجب عقود رسمية، وتستخدم لأغراض تعليمية لطلاب كلية الطب، وأن هذه المناطق محظور دخولها لغير المختصين، وفي غير أوقات الدراسة ويسمح فقط للطلاب التي تحدد أسماؤهم على حسب المرحلة الدراسية.