شدد قائد قوات الأمن الخاصة ونائب مدير أمن محافظة الحديدة على أن مسرحية تسليم ميناء الحديدة المعلنة من قبل الميليشيات استهتار من قبل الحوثيين بالأممالمتحدة والمجتمع الدولي، الذي بارك اتفاق السويد واعتبره خطوة أولى في مسار السلام في اليمن. وقال العقيد صادق عطية في تصريح خاص ل«اليوم»: إن تسليم الميناء من قيادي انقلابي إلى قيادي حوثي آخر، يؤكد عدم جدية الميليشيات في التعاطي مع أي مبادرة للسلام أو اتفاقات سياسية تجنب اليمنيين ويلات الحرب. » تساهل دولي وأضاف العقيد عطية: إن المجتمع الدولي والأممالمتحدة يتعاملان مع الاستهتار الحوثي بتساهل كبير، الأمر الذي شكل غطاء لمراوغاتها وخروقاتها منذ توقيع «اتفاق السويد» وصولا إلى المسرحية الهزلية بتسليم القيادي الحوثي، المدعو الكحلاني، الميناء إلى المشرف الانقلابي المدعو الديلمي. وأشار عطية إلى أن اتفاق السويد نصوصه واضحة ومحددة وآليات التسليم وإعادة الانتشار يجب أن تتم بإشراف لجان من الطرفين وليست عملية إحلال وإبدال لمسؤول مقال أو منقول بآخر جديد. العقيد صادق عطية » لغة القوة وأكد نائب مدير أمن الحديدة أن الميليشيات الحوثية لا تحترم غير لغة القوة، لافتا إلى أنها لم تنصع لأي اتفاق منذ أن كانت مجاميع في جبال صعدة، وقال: فكيف تنحو للسلم اليوم وهي تملك مقدرات جيش نهبته واستولت على أسلحته، مضيفا: كما خرجت من مناطق تهامة الساحلية ومن الخوخة إلى كيلو 16 بالقوة، فإنها لن تغادر الحديدة إلا بالقوة. ودعا عطية المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى الوقوف بحزم وقوة أمام استهتار الميليشيات بالاتفاقات الدولية الموقّعة، وأشار إلى أن أمين عام الأممالمتحدة شهد وبارك «اتفاق السويد»، وها هم الانقلابيون يواصلون سياسة التنصل والمراوغة، التي نهلوها من مدارس الفرس. » اجتماع الثلاثاء من جانبه، يعتزم رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال باتريك كاميرت، عقد اجتماع يوم غد الثلاثاء، للاستشارية الإقليمية لمناقشة خطط إعادة التوزيع للأطراف وآلية الاتصال والرصد والتنسيق التي ستكون مطلوبة لرصد وقف إطلاق النار وضمان تحقيق نقل موثوق به. وأكد كاميرت للحوثيين أن أي إعادة انتشار لن تكون ذات مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف والأممالمتحدة من التحقق من أنها تتماشى مع اتفاق ستوكهولم.