أشار موقع «آسيا تايمز» إلى أن الفلبين تمثل واحدة من أهم مكبات النفايات الخطرة في العالم. وبحسب تقرير للموقع، فإنه اكتشف أكثر من 5 آلاف طن من النفايات الخطرة من كوريا الجنوبية مؤخرا في الفلبين. وتابع: يمثل الاكتشاف السام المرة الثالثة في السنوات الأخيرة، التي تم فيها الكشف عن الفلبين كمكب للنفايات الأجنبية الخطرة، وكانت كوريا الجنوبية، وهي أحد أقوى حلفاء مانيلا وأكبر المستثمرين فيها، المذنبة في المرتين. وأشار الموقع إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي يستخدم فيها العالم المتقدم الفلبين كمكب للنفايات، مضيفا إنه منذ حوالي 5 سنوات، ألقت كندا أكثر من 100 شاحنة حاوية مليئة بالزجاجات والأكياس البلاستيكية، القمامة المنزلية، حفاضات الكبار المستخدمة، المناديل الصحية ونفايات المستشفيات في مانيلا، وصُنفت القمامة لاحقاً على أنها خطرة بموجب قانون المواد السامة والمخلفات والنفايات الخطرة لعام 1990. وتابع الموقع: تسببت شحنات القمامة الكندية المثيرة للجدل، التي اكتشفت في 2014، في توتر شديد للعلاقات الفلبينية الكندية، وألقت بظلالها على رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الذي انتقده أنصار البيئة بسبب القذارة التي تسببت بها بلاده للفلبين عندما حضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في مانيلا في نوفمبر 2017. ونوه الموقع بأن هذه الوقائع كلها تنتهك اتفاقية بازل لعام 1989، التي وقّعت عليها 53 بلداً، وهي معاهدة دولية لمراقبة حركة النفايات الخطرة بين الدول، وتحديداً نقل النفايات الخطرة من البلدان المتقدمة إلى البلدان الأقل نمواً، والفلبينوكوريا الجنوبيةوكندا جميعها موقّعة على اتفاقية بازل.