شهد اليوم الثاني من الملتقى العالمي ل«الفيديو آرت»، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام أمس الأول، لقاءين للفنانين: البحريني علي حسن ميرزا، والمصري أحمد محسن منصور من خلال عرضين تقديميين تحدثا فيهما عن تجربتيهما في فن «الفيديو آرت». وتحدث في البداية الفنان البحريني ميرزا قائلا: إنه ومجموعة من الفنانين شكلوا مجموعة تهتم بإنتاج أعمال «الفيديو آرت»، منوها إلى الصعوبات التي واجهوها واستمرار بعضهم بتقديم هذا النوع من الفن. وقدم ميرزا شرحا عن فيديوهات قام بعرضها لفناني المجموعة وظروف إنتاجها، منها عملان له ركز فيهما على تأثير الصوت على الإنسان، في الأول عاد إلى طفولته حين كان يربط حبالا موصولة بعلب من الصفيح على دراجته، وكانت متعته الصوت المزعج للآخرين عندما يقود دراجته، منوها إلى قيامه بعرض العمل في البحرين مع الدراجة ولكن بدل علب الصفيح ربط أحجارا. وفي الفيديو الثاني، يظهر الفنان المسرحي البحريني المعروف عبدالله السعداوي ويُسمع تنقيط الماء وتأثير ذلك على سمعه وردة فعله، التي تنعكس في تعابير وجهه، وقد شارك الفنان علي بنفسه في الفيديو وممثل بحريني آخر. بعد ذلك تحدث الفنان المصري منصور وحكى قصته مع الفن فقال: إن والده الفنان التشكيلي المعروف محسن منصور، وقد انشغل في طفولته ومطلع حياته بتصوير والده واستخدم الصور الفوتوغرافية في إنتاج عمل للفيديو آرت، الذي كان قد تعرف عليه من خلال محاضرة عن هذا النوع من الفن. كما قدم عرضا آخر وضع له رسوما ملونة بأحمر خفيق «ليس هناك ما يكفي من الأحمر»، استعرض العمل الرسوم سريعا وبإيقاع ثابت ممل، ثم تحدث عن تلقيه منحة لمدة ثلاثة أشهر لإنتاج فيديوهات في سويسرا. وتحدث عن الفيديو المعروض في الملتقى قائلا: إنه موقف من اللامبالاة والروتين والرتابة والملل، حيث يظهر نفسه في الفيديو وهو يقطع البصل على لوح تقطيع وصورته، التي تتأثر نتيجة مرور السكين.