» عبق تاريخ والمهرجان مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق التاريخ المجيد بنتاج الحاضر الزاهر. ومن أسمى أهدافه التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد. وقد انبثقت فكرة المهرجان، الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة والأدوات التي كان يستخدمها المواطن في بيئته قبل أكثر من خمسين عاما ومعارض للفنون التشكيلية، من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب انتشارا على المستويين الوطني والإقليمي. » حزمة أهداف وظل المهرجان منذ انطلاقته الأولى يسعى لتحقيق حزمة من الأهداف التي من بينها، التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية واسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي. إضافة إلى، تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، والعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب، وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الإيجابيات كالصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة. كما يسعى المهرجان أيضا إلى العمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية. » البدايات الأولى الدورة الأولى لمهرجان الجنادرية كانت في (1405ه/1985م) وقد استمرت كل عام على مدى (33) عاماً. والجانب التراثي بالمهرجان يبرز الصناعات الشعبية المختلفة متمثلة في الحرف اليدوية التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر، والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين. والمهرجان الوطني الأول للتراث والثقافة افتتح بتاريخ 2/7/1405ه، وحقق من خلال نشاطاته المتنوعة بعضاً من أهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الأجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكر والثقافة، وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب. وأكد هذا النجاح أهمية التوسع في برامج المهرجان فتم إنشاء قرية متكاملة للتراث، تضم مجمعا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة ويشتمل على بيت وسوق تجاري وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة. وفي لوحة فنية مبهرة من التراث لكل منطقة يتم تقديم الموروث الشعبي وتراثها والفن الشعبي. » عروض شعبية تقدم اللجنة الفنية بالمهرجان فقرات تراثية مكثفة تشارك فيها فرق شعبية تمثل مختلف مناطق المملكة، وتنظم لجنة الأدب الشعبي برامج وأمسيات شعرية يشارك فيها شعراء وشاعرات من جميع مناطق المملكة. ايضاً تقوم لجنة التراث الشعبي بالتنسيق مع أصحاب الحرف القديمة وأصحاب المقتنيات والجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية بعرض المهن القديمة والمقتنيات التراثية. » أوبريت يبدأ المهرجان بحفل خطابي وفني في الصالة المخصصة للأوبريت. ويحمل الأوبريت الغنائي عنوان «تدلل يا وطن»، من كلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وغناء محمد عبده، وراشد الماجد وإخراج فطيس بقنة، ويحاكي الأوبريتات الفنية السابقة بعمل أدبي وفني وقد تم تجهيز المسرح الذي سيحتضنه ليكون الأكبر والأوسع في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام (1985)، ومدة الأوبريت 25 دقيقة وتُستخدم فيه تقنيات احترافية عالمية بقيادة طاقم أجنبي، يتولى أيضاً ترتيب الديكور والإضاءة، ويشهد الأوبريت مشاركة الفنان الشعبي مزعل فرحان في إحدى لوحاته الفنية التي ستضيء سماء المهرجان. أوبريتات المهرجانات السابقة: مولد أمة، وقفة حق، أرض الرسالات والبطولات، التوحيد، دولة ورجال، عرايس المملكة، كفاح أجيال، كتاب مجد بلادنا، ملحمة فارس التوحيد، أمجاد الموحد، خليج الخير، أنشودة العروبة، خيول الفجر، عرين الأسد، وطن المجد، وفاء وبيعة، أرض المحبة والسلام، عهد الخير، وطن الشموس، أنت الوطن، وفرحة وطن. ويقوم مهرجان الجنادرية كل عام على استضافة دولة «ضيف شرفٍ» استثمارًا لعلاقات السعودية الرائدة والمتميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة؛ بهدف الاطلاع على تراثها ومنجزاتها وتبادل الخبرات والتجارب معها، والدولة الضيف في الجنادرية 33 جمهورية إندونيسيا لما لها من ثقل تاريخي وحضاري وثقافي. » ترتيبات كبيرة وكان الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، قد أكد أنه تمت دراسة جميع العوائق والمسببات التي تعيق الحركة المرورية خلال السنة الماضية والعام الجاري بالنسبة للطرق المؤدية إلى موقع مهرجان الجنادرية، مبيناً أن الطريقة والآلية ستكون مختلفة تمامًا هذا العام. وبين سموه، فيما يخص الميزانية المرصودة للمهرجان، «إنه تم رصد ما يكفي للمهرجان». وقال سموه: الجنادرية اسم جامع للوطن والحب لأصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا وماضينا التليد وحاضرنا المجيد ومستقبلنا الزاهر، مبيناً في الوقت نفسه دراسة خطة تهدف لفتح مهرجان الجنادرية أمام الزوار في بعض المواسم مثل اليوم الوطني، والأعياد، والعطل الرسمية. يؤكد على هوية المملكة العربية الإسلامية وتأصيل لموروثنا الوطني أوبريت «تدلل يا وطن» يصدح به محمد عبده وراشد الماجد رياضة الهجن تحظى بمكانة كبيرة عند السعوديين منذ القدم وترتبط بالانتماء للوطن وتراثه الحضاري العريق إندونيسيا ضيف شرف المهرجان لإرثها التاريخي والحضاري يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الخميس المهرجان الوطني للتراث والثقافة جنادرية 33، وسباق الهجن. والجنادرية من المهرجانات المتميزة للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام، وهو مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشر عميق للدلالة على اهتمام القيادة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. سباق الهجن يتضمن برنامج حفل انطلاق فعاليات مهرجان الجنادرية سباق الهجن، ويعد من الفعاليات الأساسية في «الجنادرية»، إذ تحظى «رياضة الهجن» بمكانة كبيرة عند السعوديين منذ القدم، وترتبط بالانتماء إلى الوطن وتراثه الحضاري العريق. وينطلق عصر اليوم السباق الذي يتم خلاله تقديم عشر سيارات جوائز، إضافة إلى جوائز نقدية، ويشارك في السباق متسابقون من دول الخليج والدول العربية. مواعيد الزيارة: من الجمعة 14/4 حتى الإثنين 17/4 للرجال. من الثلاثاء 18/4 حتى الأربعاء 3/5 للعائلات. وأوقات الزيارة: يوميا من 11:00 صباحا حتى 11:00 مساءً، الجمعة من 02:00 ظهرا حتى 12:00 ليلاً.