أكد اقتصاديون أن مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» لها نتائج إيجابية في تعزيز الاقتصاد السعودي بكافة مجالاته، وذلك لكونها نواة لقيادة التطوير التقني في مجال الطاقة وتوطين صناعاتها، إضافة إلى مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وقال مدير إدارة الأبحاث في إحدى الشركات المالية مازن السديري: إن مدينة الملك سلمان للطاقة تعد نواة لتطور تقني كبير يختص بصناعة الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أنها من الممكن أن تتحول إلى صناعة متوطنة في المملكة وتتطور وتولد الكثير من فرص العمل والاستثمار، في ظل الطلب العالي على الكهرباء والاعتماد الكبير على النفط والغاز لإنتاجها. وأشار السديري إلى أن «سبارك» ستساهم في إنتاج طاقة بديلة، إضافة إلى رفع كفاءة الطاقة غير المتجددة، مؤكدا أن الطاقة البديلة تتميز بعدة نواحٍ إيجابية منها ترشيد استهلاك النفط في المملكة وتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من الطاقة، ورفع قدرات ونمو توليد الكهرباء مستقبلا. وقال المحلل والكاتب الاقتصادي بندر الشميلان: إن مدينة الملك سلمان تساهم في مواكبة وتحقيق ما تصبو إليه رؤية المملكة 2030، التي رسم ملامحها سمو ولي العهد للرفع من مكانة المملكة اقتصاديا، وتحويلها إلى مركز إستراتيجي يجذب رؤوس الأموال الأجنبية وسط بيئة مشجعة للاستثمار بالقطاعات الاقتصادية المتعددة، إضافة إلى تحقيق هدف «رؤية 2030» بتنويع مصادر الدخل بالمملكة والتقليل من الاعتماد على النفط، كما تهدف إلى إيجاد قطاعات صناعية سعودية مزدهرة قادرة على المنافسة محليا وإقليميا ودوليا، والرفع من شأن الاقتصاد لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا. وأشار الشميلان إلى أن المملكة تلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي، حيث إن من أهم العوامل التي تساعد على النهضة الاقتصادية العنصر البشري، الذي يعد الأساس الذي تعتمد عليه رؤية المملكة 2030 في تحقيق أهدافها على المديين القريب والبعيد. وأضاف: كما أن مشروع «سبارك» سيساهم في توليد 110 آلاف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة خلال ال 7 سنوات القادمة، كما سيضيف نحو 22 مليار ريال للناتج المحلي وللاقتصاد السعودي سنويا، إضافة إلى أنه يخدم سعي الرؤية في توطين أكثر من 400 منشأة صناعية وخدمية تساعد على الابتكار والإبداع والمنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي.