أوقع هجوم بسيارة مفخخة ضد مقرّ قيادة الشرطة في مدينة جابهار الساحلية بجنوب شرق إيران، ثلاثة قتلى، وأصيب 24 بجروح صباح أمس الخميس، قتل فيه منفذ الهجوم وفقا لمانقلته «رويترز». وذكر تلفزيون النظام، وفقا للوكالة، أن تبادلا لإطلاق النار جرى بالمنطقة الواقعة في إقليم سيستان وبلوخستان. وقال نائب حاكم المدينة للشؤون الأمنية محمد هادي مرعشي لتلفزيون النظام: إن شرطيين قتلا في الهجوم. » دخان كثيف وأظهرت لقطات مصورة نشرت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة. وقال القائم بأعمال حاكم المدينة: «الشرطة أوقفت السيارة الملغومة وبدأت في إطلاق النار على سائقها الذي فجرها قرب مقر الشركة في تشابهار». والتفجيرات الانتحارية نادرة في إيران لكن جماعات نفذت عدة هجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية في إقليم سيستان وبلوخستان في السنوات القليلة الماضية. وفتح مسلحون في سبتمبر الماضي النار خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز بجنوب غرب إيران؛ مما أسفر عن مقتل 25 شخصا نصفهم تقريبا من أفراد الحرس الثوري الإيراني. » عمليات متكررة وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد تظاهرات واحتجاجات مستمرة، شهد العام الماضي، أول هجوم في طهران، قتل فيه 18 شخصا عند البرلمان وضريح الخميني. ونفذت جماعة جيش العدل الانفصالية عدة هجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية، معظمها في إقليم سيستان وبلوخستان. وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم قرب باكستان في 2017 قتل فيه عشرة من حرس الحدود. وفي عام 2010 قتل انتحاريان 28 شخصا على الأقل منهم أفراد من الحرس الثوري الإيراني في جنوب شرق إيران في هجوم وصفه زعماء إيران بأنه مدعوم من الولاياتالمتحدة. وأعلنت جماعة جند الله مسؤوليتها عن ذلك الهجوم. » ميناء جابهار ويحظى ميناء جابهار الذي استهدفت فيه «أنصار الفرقان» مقر قيادة قوات الأمن أمس، بأهمية متزايدة نظراً لاستثمار إيران في هذا الميناء الذي يقع جنوبي محافظة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية البلوشية، ولدى إيران خطة طموحة لتطوير الميناء بالتعاون مع الهند ومن أهدافها أيضاً ربط الدول الحبيسة في آسيا الوسطى (قزاقستان وغرقيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وأفغانستان وتركمنستان)، بالمياه الدولية عبر بحر عمان وثم بحر العرب. » احتجاجات الأحواز على صعيد آخر، استمرت احتجاجات عمال مصانع الفولاذ في الأحواز العربية لليوم السابع والعشرين على التوالي، وبتعرض النشطاء والمحتجون لعمليات اعتقال واسعة، فيما يخضع المحتجزون لحفلات تعذيب ينفذها جلاوزة النظام. وأظهرت مقاطع نشرتها منظمات حقوقية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرة لعمال شركة صناعة الفولاذ في الأحواز، يحتجون فيها على عدم دفع رواتبهم لخمسة أشهر، وانعدام ظروف عملهم وسوء معيشتهم، حيث جابوا شوارع سوق الأ حواز، وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام وسياساته. بدورها، أفادت نقابة عمال مصانع السكر في السوس شمال الأحواز عبر حسابها على تطبيق «تلغرام» أن النشطاء الذين تم اعتقالهم خلال تجمعات الأيام الماضية، وهم كل من إسماعيل باخش وعلي نجاتي وسبيده قليان يتعرضون للتعذيب في معتقلات الاستخبارات. وقال ذوو المعتقلين الذين تمكنوا من لقائهم لأول مرة في مراكز الاحتجاز: إن حالة هؤلاء الناشطين مقلقة للغاية.