**** «آشكا ديف»: هدفنا ملاحقة مخاطر الأخبار المغلوطة على المجتمع الأمريكي **** تستخدم «الأخبار المغلوطة» منصات متنوعة أبرزها ال«واتسآب» و«تويتر» وذلك حسب خلفيات وحيثيات من يقف خلفها ************************************************************************************ أكدت الخبيرة في العلوم الرقمية والباحثة في شؤون السياسة والإعلام في مركز شورينستين في جامعة هارفارد «آشكا ديف» ل«اليوم» أن فكرة ال (ID lab) جاءت لرصد وملاحقة المواقع والمنصات التي تبث تلك الأخبار في الفترة التي تتزامن مع الانتخابات الأمريكية 2018، وذلك حتى لا يتكرر ما حصل في 2016، مؤكدة استمرارهم في هدفهم الرئيسي لتحديد هوية الأخبار المغلوطة والمواقع المسؤولة عن انتشارها، وذلك لبث إنذار مبكر عنها ومحاصرة المخاطر التي قد يتعرض لها المجتمع الأمريكي سواء في الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي نتيجة لهذه الأخبار، مشيرة لتعاونهم مع مختلف الجهات المعنية في الحكومة الأمريكية لتحقيق هذا الهدف والمفهوم. آلية عمل (ID lab) وأوضحت «ديف» أن آلية عمل ال(ID lab) ترتكز على تحليل عدة جوانب مرتبطة بالأخبار المغلوطة، فهو ينطلق أولا من تحديد هوية وتعريف مشترك لها ثم رصد المواقع التي تنشط بها، فهي تتمركز في منصات الشبكات المفتوحة والشبكات المغلقة، ومن أبرز مخاطرها استهداف منصات وأسماء إعلامية موثوقة، وتزييف بعض ما ينقل عنها كبث تغريدات مزيفة تحمل أسماء لامعة بهدف التأثير على الرأي العام في قضية ما. وذكرت أن تزايد أعداد المنصات المتبنية لتلك الممارسات يمثل تحديا حقيقياً في عملية الرصد والتحري مما يزيد الأمر تعقيدا، فهذه المنصات لها جمهور معين يتأثر بما يتم بثه وتناوله خلالها ويتزايد نسبة ذلك في صفحات تلك المواقع الإخبارية على السوشيال ميديا كالفيس بوك. مصطلح ال(fake news) وأشارت «آشكا ديف» إلى أن مصطلح (fake news) أو ما يعرف ب«الأخبار المغلوطة» ظهر على الساحة وأخذ ينتشر على نطاق واسع نتيجة القضايا الجدلية والمفاهيم التي ارتبطت به، ولعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 والفائز بها الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب كانت أكثر من روج لهذا المصطلح، والسبب في أخذه هذا الحيز من الاهتمام لأن العالم بدأ يدرك الخطر الذي يمكن أن تشكله مثل هذه الأخبار، ناهيك عن المواقع التي تروج لها وتجد أن هذه الأخبار تنشط في الغالب على مواقع الإعلام الجديد وعالم التكنلوجيا، وتتغذى من مصادر غير دقيقة، وتتبع أحيانا أسلوب التضليل ومرات أخرى أساليب ساخرة وخيالية، وتلجأ للمبالغة وخلق الفوضى المعروفة أيضا ب(البروبيجندا) لكي تستهدف مختلف فئات المجتمع وبالتحديد الأقل تعليماً وقدرة على رؤية الأمور من منظورها الواقعي، وتعتمد على هذه المواقع كمصادر رئيسية للمعلومة والفكر والرأي والتحليل لمختلف الشؤون المحلية والدولية مهما بلغ حجمها. أهداف الإشاعات يذكر أن «الأخبار المغلوطة» تستخدم منصات متنوعة أبرزها ال«واتسآب» و«تويتر» وذلك لأهداف متنوعة تختلف من موقع لآخر، بحسب خلفيات وحيثيات من يقف خلفها، منها ما يهدف للتأثير على حركة سوق الأسهم وبث أفضلية لشراء أو بيع سهم دون الآخر، ومن الشائعات أيضاً ما يكون خلفه أهداف سياسية، وعادةً تحصل في الحروب بهدف التضليل أو صناعة تفوق لصالح طرف على آخر.