تشارك المملكة في قمة الدول العشرين العظمى G 20 في بيونس آيرس في الأرجنتين. وهذه القمة في مضمونها سياسية لخدمة الاقتصاد العالمي. وتشمل في عضويتها الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، ويرأس وفد المملكة الرفيع المستوى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أكد للعالم حسن إدارته للأمور الاقتصادية في المملكة والمضي في الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاسبة المتورطين. ولقد برزت المملكة عالميا منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، وذلك لما لها من دور رئيس وكبير في الشؤون العالمية اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا ودينيا، وذلك لما يتميز به تأثيرها الإيجابي في الاستقرار والسلام العالمي. وتعد المملكة رائدة في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام والاستقرار والاقتصاد، حيث جندت إمكاناتها البشرية والمالية والتقنية للكشف عن الإرهاب وإجهاضه قبل وقوعه ما يسهم بفاعلية في استقرار الاقتصاد العالمي. دور المملكة قوي في مكافحة الإرهاب بشتى أنماطه المادية والفكرية والتقنية. نستغرب ونسخر مما يظنه ويخطط له أعداء المملكة باستغناء العالم عنها اقتصاديا وسياسيا، فالعلاقات السعودية مع أقطابه قوية وطويلة مهما شابها من اختلافات في وجهات النظر مع بعض الدول التي تربطنا بها علاقات إستراتيجية. لا إيران أو تركيا أو قطر ومن معهم من الخونة العرب يستطيعون سلب المملكة ريادة وقيادة العالم الإسلامي، بل وريادة العالم العربي. الدور السعودي الريادي في سوق الطاقة العالمية جعلها المركز النابض للطاقة. تتمتع المملكة بمكانة اقتصادية قوية بين دول العالم ما أكسبها عضوية الدول العشرين العظمى G 20، وذلك من حيث القوة الاقتصادية والتأثير في الاقتصاد العالمي وإجمالي الناتج المحلي واحتياطي النقد الأجنبي، حيث أصبحت في المركز الثالث بعد اليابان والصين. استحواذ المملكة على المركز الثالث في احتياطي النقد الأجنبي بين دول العشرين العظمى يثلج الصدر ويؤكد على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة والتقلبات في أسعار النفط. ويعتمد تصنيف المملكة ضمن الدول العشرين العظمى والمجموعة الأولى على معاييرعديدة منها: وزنها الاقتصادي، وتأثيرها السياسي، وريادتها في سوق إنتاج الطاقة، بالاضافة إلى دورها في الحلول الدبلوماسية لكثير من القضايا التي تهم المجتمع الدولي، كما أن المملكة لعبت العديد من الأدوار على المستويين الإقليمي والعالمي، ناهيك عن دعمها للمساعدات الإنسانية إقليميا ودوليا. كما أن المملكة صنفت ضمن المجموعة الأولى لتنظيم القمم للدول العشرين العظمى. وتشمل هذه المجموعة إلى جانب المملكة العربية السعودية كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا واستراليا. وستستضيف المملكة قمة العشرين العظمى في 2020 بناءً على طلبها ما يغضب أعداءها ويزيد أصدقاءها سعادة بهذا الشرف العظيم للمملكة، ولن يتحقق لأعداء المملكة عزلتها عن المجتمع الدولي فقد تصوروا ذلك وسعوا من أجله، لكن القيادة السعودية الحكيمة أحبطت ذلك بتوفيق من الله ثم بدعم من الحلفاء الإستراتيجيين في القمة. وتمثل المملكة مصالحها ومصالح الدول العربية في هذه المنظمة الدولية التي ترسم السياسات الاقتصادية والنقدية للعالم بما يخدم الاقتصاد العالمي ويساهم في استقراره ونموه. مشاركة المملكة في القمة بقيادة ولي العهد ترسيخ للسياسة والحكمة والمكانة السعودية في المحافل الدولية رغم أنف الأعداء والحاقدين على بلاد الحرمين وقيادتها وشعبها.