تعرف محليا بالقنص، ومارسها العرب منذ آلاف السنين، وتعتبر رابطا وثيقا بالتراث الذي يجسد المجد والشجاعة والحفاظ على الطبيعة، وعرفت الصقارة في المنطقة العربية منذ 4000 سنة مضت، ومارسها البدو في بواديهم لاسيما صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الجزيرة العربية باعتبارها من أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية. وتغير دور الصقارة في المجتمع مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية في الإمارات. ومن أبرز مهام الصقار «ترويض الصقر»، لتعليمه الانقضاض على دمية «مكسوة بالريش» ومربوطة بحبل يمسكه المدرب، عندما يبدأ الصقر في الانقضاض عليها يسحبها المروض بعيدا، فيتعلم الطائر مع كثرة التدريب أهمية تكرار المحاولات حتى يوقع بفريسته. وعندما يصبح الصقر مستعدا، يُستخدم الحمام لاستكمال التدريب. وتتطلب عملية الترويض ورياضة الصيد التحلي بالصبر وفهم طبيعة الصقر، ليسهم في تكوين رابط قوي ومميز ولغة خاصة بين الصقر ومدربه، ما يساعد على تعلم مجموعة من القيم الاجتماعية المهمة ذات الصلة برياضة الصيد بالصقور. ويستخدم الصقار أدوات مصنوعة يدويا، من بينها بُرقُع مصنوع من الجلد لتغطية رأس الصقر وعينيه عندما يتوقف عن التحليق، كما يُستخدم الوكر الخشبي كمأوى للطائر، ويتكون من سطح عريض مستوِ مثبت بعصا يمكن غرزها بسهولة في الرمال، ويرتدي الصقار «المنقلة» في يديه كواق يتكئ عليه الطائر بين جولات التدريب والصيد.