"اللي ما يعرف الصقر يشويه"، حكمة خليجية تؤكد المكانة البارزة للصقور عند العرب، حيث تتميز عن غيرها من الطيور الجارحة بسرعتها التي تفوق 300 كيلومتر في الساعة عند الانقضاض على الفريسة، وحدة بصرها التي تبلغ 4 إلى 8 أضعاف حدة بصر الإنسان. كل هذا جعل المحترفين في تربية الصقور يبذلون جهودا كبيرة في تدريبها وترويضها من خلال أدوات متخصصة لتؤدي مهامها الأساسية في الصيد بالشكل المطلوب. ومن الأدوات المتخصصة التي يقتنيها مدربو الصقور ما يُعرف ب"الوكر"، وهي قاعدة تُصنع من الحديد والخشب تعيش فيها الصقور، أسطوانية الشكل مختلفة الأطوال، توفر لها وضعية جيدة للنوم، أما البرقع فهو غطاء من الجلد اللين بحجم رأس الطير، له فتحة يخرج منها منقار الصيد، ويُستخدم للمحافظة على هدوء الطير . كما يُعتبر "الدس" من الأدوات الهامة، باعتباره درعا واقيا يلبسه الصقارون للوقاية من مخالب الصقور الجارحة، ويُحمل به الطير، وهو قفاز مصنوع من الجلد القوي، إضافة إلى التلواح، وهو مجسم على هيئة طير يُستخدم لتدريب الصقر على الصيد، حيث يكون على شكل أجنحة طيور الحبارى، ويرُبط بحبل طوله نحو متر ونصف المتر، يلوّح به الصقار في الهواء؛ بغية جذب انتباه الصقر كي ينقض على الفريسة ويمسك بها. ويأتي جهاز "الترانسميتر"، الذي يحرص الصقارون على استخدامه باعتباره جهازا لاسلكيا لتعقب مكان الطير عند طيرانه، ويستخدمه المدرب حينما يطلق سراح الطيور في الأماكن المفتوحة، وصناديق خشبية تُستخدم لحفظ الطيور ونقلها إلى ساحة العرض، تضم فتحات تهوية، وتكون مفروشة بشكل يلائم تكوين الطير. ومن تلك الأدوات اللوحة الخشبية التي تضم أدوات التدريب الخاصة بالطيور الجارحة، كالدس والبرقع والمرسل والمخلاة والوكر وغيرها من الأدوات الضرورية المستخدمة في ترويض الطيور، كما يحرص الصقارون على اقتناء أدوات النظافة الخاصة بالصقور، ومنها مجموعة تقليم وقص أظافر الطيور مع منظف معقم لرش وتنظيف ريش الطيور.