أفردت البرامج الرياضية والصحف المتنوعة أحاديث مطولة ومُتعددة للحديث عن لجنة المسابقات التي وقعت بين سندان التأجيل ومطرقة التقديم. لا يُخالجني شك فيما يملكه أهل المسابقات بقيادة رئيسها عادل البطي من حياد ورغبة في النجاح، بل إن حديثاً مهموزاً عن اللجنة في وقت نعرف فيه جميعاً أن تركة المسابقات الثقيلة مبرمجة سلفاً. حدة المنافسة بين المُتصدر والوصيف يجعل كل لجان اتحاد الكرة تحت المجهر في كل ما سيُعلن من قرارات، بل إنه سيترجم لدعم منافس على حساب آخر وهذا ما تقوله الأحداث حتى الآن في ثلاث من اللجان: التحكيم، والمسابقات، والانضباط. الأندية مطالبة بأن تضع الخطوط العريضة بشكل صحيح في ظل روزنامة مزدحمة وهي المسؤولة عن كل قرار، وبيان المسابقات لا يبدو كافياً في ظل مصلحة عامة تقيس ضرراً قد لا يستشعره ممثل النادي الذي يشارك باسم الوطن والأهم أن تقنن اللجنة تحريك جدول المسابقة حتى تبقيها قوية ومثيرة وسليمة. لا أنسى حديثاً يستحق عناية المسؤول حول جهوزية الملاعب للأندية في ظل دوري يبحث عن موطئ قدم بين أشهر الدوريات في العالم. إذا ما رغبت في دوري قوي ومتقدم، فعليك أن تضع روزنامة مُنسجمة ومرنة وفق خطط وبدائل منطقية لا تسمح للاجتهادات الشخصية بالمرور.