مباراة الترجي التونسي والأهلي المصري الأخيرة على نهائي بطولة الأندية الافريقية نموذج للإعلام الرياضي المتسرع والعاطفي معا. في مباراة الذهاب بالقاهرة فاز الأهلي 3-1 ويكفيه في مباراة الإياب التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة بهدف! سارع الإعلام الرياضي المحسوب على النادي الأهلي إلى الاحتفال مبكرا بالبطولة ومن ضمن ما قالوه: «الأهلي يغزو رادس للقبض على الأميرة السمراء». وتهكموا على المنافس الزمالك لفوزه ببطولة «السوبر» أمام الهلال السعوي قائلين: «سوبر إيه يا عم التاسعة أهم». في مباراة العودة على استاد «رادس» بتونس قال الترجي كل شيء في تلك الليلة!! فاز 3-0 وحصل على البطولة وتأهل إلى «مونديال» الأندية لكأس العالم. أخذ الفرحة للتونسيين وترك الدموع للأهلاوية والعيش على الفوز الخادع في برج العرب بمباراة الذهاب. الاحتفال المسبق من الإعلام الرياضي في مصر بالفوز هذه نهايته، وكما قال أحدهم: «المفاجأة ليست في حصول الأهلي على اللقب الأفريقي.. المفاجأة كيف وصل للنهائي؟" خواطر رياضية • أسرع وأسهل قرار يتخذه رئيس النادي هو إقالة المدرب. • هزائم الفرق تنسب مرة للحظ ومرة للتحكيم، إنها تذكرنا بحرائق الدفاع المدني المتهم الأول الماس الكهربائي. • هل اكتشاف قارة جديدة أهون من اكتشاف أقدام لاعبي الاتحاد الذين لم يسجلوا في أكثر من ست مباريات؟ • لا نحتاج إلى منظار طبي للكشف على كيفية تفكير بعض محللي المباريات بالقنوات الرياضية!. • الغرور مقبرة اللاعبين. إنه نهاية الغراب إذا لبس ريش الطاووس. • لولا الحضور الجماهيري لكانت المباريات أرضا يابسة غاب عنها المطر. • "الميدان الرياضي" بهذه الجريدة يرفض الإثارة المفتعلة التي تجذب الانتباه ولا تفرض الاحترام.