كشف نائب الرئيس للإستراتيجية والتميز -المدفوعات السعودية- بمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» محسن الزهراني أن «ساما» تعمل مع المصرف المركزي الإماراتي على إنشاء عملة مشفرة مغطاة بالنقد في البنك المركزي وستستخدم بين البنوك السعودية والإماراتية كمدفوعات في البنوك على عدد محدد من البنوك، متوقعا أنه في منتصف عام 2019 سيتم الانتهاء من أجزاء كبيرة من هذا المشروع، وستقوم المؤسسة بدراسة مدى ملاءمة استمراريتها والتوسع فيها بين البنوك أم لا. » مشروع تجريبي وذكر خلال مشاركته في اللقاء الأول للبلوكتشين وتطبيقاتها المستقبلية بالشرقية، الذي نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن «ساما» أطلقت مشروعا تجريبيا بداية عام 2018 مع شركة ريبل الأمريكية وهي شركة لديها تقنية بلوكتشين للمدفوعات الخارجية مع عدد من البنوك المحلية، وسيتم إطلاق هذه التقنية مع عدد من البنوك المحلية قريبا للمدفوعات الخارجية مع دول مختلفة، وهي لا تستخدم أي نوع من العملات المشفرة، مؤكدا أن تقنية البلوكتشين ستساعد البنوك في التحويلات الخارجية؛ لأنها أكثر أمانا وسرعة. إستراتيجية لتوطين التقنية وبين مستشار تقنية البلوكتشين بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات د.هشام عباس أنهم يعملون على مستوى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لوضع إستراتيجيات لدعم تمكين التقنيات الناشئة ومنها البلوكتشين بهدف توطين التقنية، والإسهام إيجابيا في الناتج المحلي. » توجه رؤية 2030 وأشارت الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.فاطمة باعثمان إلى أن المملكة توجه اهتمامها فيما يتعلق برؤية 2030 بجمع التقنيات المهمة ومنها تقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء والروبوتات، لاسيما وأن هذه التقنيات أساسا تحت مظلة الذكاء الاصطناعي المساهم في عملية تطويرها. » الاقتصاد التشاركي وذكر المهندس التقني أحمد الذكير أنه مع تنامي عدد السكان يوميا واستنزاف الموارد البشرية، ظهر لنا ما يسمى الاقتصاد التشاركي، حيث تتشارك الأصول المادية والبشرية في البضائع والتجارة ومن ضمنها تطبيقات أوبر وكريم وغيرها من التطبيقات، ولكن تطبيق البلوكتشين سوف يساعد في تقنين عامل مهم جدا وهو توثيق العمليات سواء مالية أو معلوماتية وسوف يسد ثغرة مهمة. » مميزات البلوكتشين من جانبه، ذكر المختص التقني م.مجد العفيفي أن تقنية البلوكتشين هي تقنية قائمة من السجلات المتزايدة بشكل مستمر، التي تتيح التحقق من المعاملات التي يمكن تتبعها والتي لا رجعة فيها، وقوة التقنية تأتي بوجود مميزات منها: اللا مركزية والثبات، حيث تعتبر المعلومات الموجودة على البلوكتشين غير قابلة للتلاعب والأمان، فباستخدام قوة التشفير (يتم توقيع المعاملة باستخدام مجموعة من المفاتيح الخاصة والعامة) وكل مستخدم في الشبكة لديه زوج فريد للتحقق من صحة المعاملة والتوقيع عليها، والسرعة حيثُ يمكن أن تستغرق عملية التنفيذ أو التحقق والتتبع في كل خطوة ثواني فقط، ويمكن لأي شخص لديه إمكانية الولوج معرفة مكان المعاملة أثناء العملية في أي وقت من الأوقات. » إحداث تغيير جذري من جهتها، بينت المدير الإقليمي لإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية د.تغريد جستنية أنه من المتوقع أن تُحدث تقنية البلوكتشين تغييرا جذريا لنماذج التقنية المتعارف عليها حاليا في جميع القطاعات. » رفع التوعية بالتقنية وقال مساعد المدير العام ومشرف العلاقات العامة والإعلام بسايتك وليد الرشيد: إن إقامة هذا اللقاء تأتي ضمن أهداف المركز في خدمة وتوعية المجتمع، ورفع الوعي بمجال التقنية والاقتصاد تحقيقا لرؤية المملكة 2030. » إثراء أفراد المجتمع وذكرت منظمة اللقاء مسؤولة العلاقات العامة بسايتك سارة الغفيلي أن تنظيم هذه اللقاءات بين القطاعات الحكومية والخاصة يثري أفراد المجتمع ويلبي احتياجاتهم في المعرفة، وذكرت أن الحاجة باتت ملحة إلى نظام وسجل عالمي موحد وموثق، والتحول نحو التقنيات الناشئة مثل البلوكتشين سيثري حياة المواطن بشكل مباشر، من خلال تسهيل وتسريع وتوثيق العمليات المالية، الأعمال اللوجيستية، إدارة الأصول، الملفات الطبية الموحدة، إثبات الهوية، وغيرها.