باقوير: الطريق الذي يربط البلدين سوف يسهم في تعزيز العلاقات الزدجالية: نثمن مشاعر السعوديين الطيبة ومشاركتنا يومنا الوطني احتفلت سلطنة عمان أمس الأول بيومها الوطني الموافق 18 نوفمبر من كل عام. 48 عاما من التسامح والإخاء والمحبة وحسن الجوار بينها وبين المملكة العربية السعودية التي تربطها بها العديد من الروابط التاريخية العميقة، إضافة إلى روابط الأخوة والدين، كما يشكلان جزءا حيويا لا يتجزأ من المنظومة الخليجية العربية، حيث تتمتع الدولتان بعلاقات سياسية جيدة ومتميزة، وتجمعهما مصالح مشتركة عديدة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. » علاقة تاريخية وفي السياق، أوضح نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية سالم الجهوري، أن العلاقة بين السلطنة والمملكة تمثل تاريخا مهما من التآخي والوئام؛ نظرا للثوابت التي قامت عليها منذ عقود، كما أن هذه العلاقة ترتكز على ثوابت راسخة وتعد من أوائل كيانات الجزيرة العربية، حيث لم ينقطع التواصل بين الشعبين منذ ما قبل ظهور الإسلام. واستمرت بفضل الله ورعاية قيادتي البلدين ممثلة في جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله-، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، اللذين وضعا مصلحة شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية كهدف مشترك، ويسعيان أن يوجدا له كيانا قويا، وقدر للمجلس أن يقدم الكثير من الإنجازات خلال ال37 عاما من عمره. » منفذ بري وأكد الجهوري أن تطابق وجهات النظر بين السلطنة والمملكة في أغلب الملفات وخاصة دعم وحدة مجلس التعاون في مسيرته كان له الأثر الكبير في استمراره، كما أنه وثق عرى التعاون وتبادل المنافع بين الجانبين. وقال الجهوري: بهذه المناسبة فإن شعبي البلدين يتطلعان أن يتوج كل هذا التآخي والتعاون ببدء العمل في المنفذ البري بين البلدين قريبا الذي سيكون له دور مهم في قادم الأيام، كما أكد أن استمرار التعاون والتكامل بين البلدين سيعزز من الاستقرار والأمان والازدهار، وسينقل البلدين إلى آفاق أرحب بينهما. » نموذجية الارتباط في المقابل، قال الصحفي والمحلل السياسي في جريدة عمان عوض باقوير: إن العلاقات العمانية السعودية تضرب بجذورها في التاريخ، حيث يرتبط البلدان الشقيقان بروابط الدين الإسلامي الحنيف وروابط الجيرة، وهما عضوان في منظومة مجلس التعاون الخليجي علاوة على التنسيق في القضايا التي تهم البلدين.وأضاف باقوير: إن السعودية لها ثقلها السياسي والديني والاقتصادي ومن هنا تلعب المملكة الشقيقة وسلطنة عمان دورا مهما في مجال العلاقات الاقتصادية وأهمية استقرار المنطقة علاوة على الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما أن البلدين وعلى مر التاريخ كانت لهما علاقات نموذجية في مجال التعليم. » زيارات متبادلة وأشار باقوير إلى أن الطريق البري الذي يربط البلدين سوف يسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتنشيط السياحة، وهناك آلاف السعوديين الذين يزورون السلطنة ومحافظة ظفار، كما أن هناك آلاف العمانيين الذين يزورون الأماكن المقدسة في المملكة.ولفت باقوير إلى أن العلاقات بين البلدين تسير بشكل متطور بين القيادتين العمانية والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد، ولا شك أن القمة القادمة لقادة مجلس التعاون في الرياض سيكون لها دور كبير في مجال عودة اللحمة الخليجية، ولا شك أن كل مواطن خليجي يتطلع إلى ذلك، ونحن في السلطنة ننظر إلى بلاد الحرمين الشريفين كدولة مهمة في العالمين العربي والإسلامي. وزاد: نحن نحتفل هذه الأيام باليوم الوطني الثامن والأربعين المجيد والسلطنة تعيش التطور والازدهار في كل مجالات الحياة العصرية، كل الأمنيات بمزيد من التطور في العلاقات العمانية - السعودية، وكل دول مجلس التعاون. » تاريخ مشترك من جانبها، قالت نائب رئيس لجنة الصحفيات والصحفية الرياضية بجريدة الوطن العمانية، زينب الزدجالية: تتميز العلاقات العمانية السعودية بعمقها وحيويتها وهذه العلاقة ليست وليدة اللحظة، بل إن العلاقة هي أزلية ومرتبطة بعدة عوامل مبنية على التاريخ المشترك والدين والنسب والتجارة وغيرها من الأمور التي تؤكد أن الشقيقتين تشتركان في جملة من الجوانب التي تكفل تلاحما لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضافت الزدجالية: نحن العمانيين نثمن المشاعر الطيبة باحتفال السعوديين بيومنا الوطني الثامن والأربعين المجيد، إذ تفرض الجيرة الطيبة والحسنة بين الدولتين تلاحم شعبيهما والفرحة المشتركة في كل ما يسعد الشعبين، فيوم عمان هو للجميع سواء في الخليج أو العالم أو في السعودية خصوصا، وذلك لما فيه من أهمية عظيمة في عدة جوانب، إذ تعد الشقيقتان جزءا حيويا في المنظومة الخليجية التي ستبقى قوية ومتلاحمة بكافة دولها. الجهوري: العلاقة بيننا تمثل تاريخا مهما من التآخي والوئام