تحتفل سلطنة عُمان الشقيقة بيومها الوطني كل عام، بعد مرور 48 عاماً من البناء المستمر والأمن المستتب والاستقرار الدائم بقيادة السلطان قابوس، وتعد سلطنة عُمان أحد أركان أعضاء مجلس التعاون الخليجي، لما تشكله من أهمية اقتصادية وموقع جغرافي مميز حيث تقع سلطنة عُمان في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتمتد سواحلها من مضيق هرمز في الشمال وحتى الحدود مع اليمن، وتطل بذلك على بحار ثلاثة هي( بحر العرب، بحر عمان، والخليج العربي)، ويحدها من ناحية الغرب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن والجنوب الجمهورية اليمنية ومن الشرق بحر العرب، وبلغ عدد سكانها 4,600,498 نسمة، وارتفع متوسط دخل الفرد إلى 17,978 دولاراً. المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان يربطهما عديد من الروابط التاريخية والجغرافية والاجتماعية العميقة إضافة إلى روابط الأخوة والدين وحسن الجوار، وتُشكل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان جزءاً حيوياً لا يتجزأ من المنظومة الخليجية العربية حيث تتمتع الدولتان بعلاقات سياسية جيدة ومميزة، كما أن متانة العلاقات بين الرياض ومسقط، ووحدة المصير والجغرافيا والتاريخ، تنعكس دائماً في الفهم المشترك تجاه الكثير من القضايا الخليجية والعربية والدولية التي تهم المنطقة، وفي التنسيق وتبادل الرأي ووجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية. والمملكة وعُمان عضوان مهمان في مجلس دول التعاون الخليجي، ويوجد بينهما عمل اقتصادي مشترك في إطار المجلس التعاون، حيث قطع البلدان شوطاً كبيراً في تعزيز المواطنة الخليجية، وقيادتا المملكة وعمان تعتزمان دفع العلاقات الأخوية بقوة نحو الأمام في المجالات كافة، حيث يتمتع الجانبان بحرية انتقال السلع والأفراد في إطار اتفاقيات دول مجلس التعاون الخليجي، وتوجد فرصة كبيرة للارتقاء بهذا النوع من التعاون والعمل المشترك. كما أن علاقات المملكة وعمان ترتكز على أساس متين، وهي قديمة قدم التاريخ بفضل الرعاية المستمرة والاهتمام من قيادتي البلدين، والمملكة تحرص كما هي العادة دائماً على مشاركة أشقائها في دول الخليج في مناسباتهم الوطنية وأفراحهم الاجتماعية وكذلك الوقوف بجانب الأشقاء في السراء والضراء، وشعب المملكة العربية السعودية والشعب العماني يجمعهما وفاق تام وانسجام في جميع المواقف والرؤى، وتعد هذه المناسبة الوطنية المهمة والسعيدة عزيزة على القيادة والشعب في المملكة، وفرصة لتجديد أواصر الحب والإخاء التي تجمع الشعبين الشقيقين، وهناك مصالح مشتركة عديدة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وتحرص المملكة وسلطنة عُمان على تعميق العلاقات بينهما من خلال زيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين أو من خلال الترفيه والسياحة، حيث أصبحت عُمان إحدى الوجهات الخليجية المرغوب زيارتها لما تتمتع به من أمن واستقرار وطقس جميل خصوصاً منطقتي (الجبل الأخضر وصلالة). والمملكة وعمان تقتربان من تشغيل الطريق البري الرابط بينهما لتنمية الحركة التجارية والسياحية وزيادة الروابط الاقتصادية والاجتماعية، والعلاقات الطيبة التي تجمع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان تصب في صالح الشعبين الشقيقين وتقوية مجلس التعاون الخليجي والاستقرار في المنطقة، كما أن التفاعل الإيجابي بين شعبي المملكة وعُمان على المستوى الثقافي والإعلامي والاجتماعي يزيد من التلاحم والقوة، ويقوي الأواصر بين الشعوب الخليجية. وتاريخ عريق