استوقفتني صورة حديثة للأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا، وهو يجلس بجوار أخيه الأمير عبدالعزيز بن فهد وسط لمة عائلية أفرحت المحبين وأغاظت المرجفين والكارهين، وأعادت لنا شيئا كثيرا من ذكرياتنا السابقة مع وجه السعد والسنوات الطوال التي قضاها ما بين رئيس ونائب للرئيس. صورة وجه السعد التي تناقلها رواد موقع التواصل الشهير لها دلالات عدة، لعل من أبرزها الحب الكبير لهذا الرجل الاستثنائي الذي يتفق الجميع على إخلاصه وتفانيه في عمله وطيبة قلبه وحسن إدارته في تلك الحقبة الجميلة للكرة السعودية. شخصيا أطلت النظر محدقا ومتمعنا في صورة الأمير وبدأت أسترجع كافة ذكرياتنا معه والمناسبات التي حضرتها بوجوده والبطولات التي قمت بتغطيتها وهو مسؤول عن الرياضة في المملكة، وذهبت أسترجع بعض القصص والحكايات والأحداث الجميلة لهذا الرجل، ومعها بدأت أردد بيني وبين نفسي لا إراديا (أشهد الله على حبك يا أمير). أعلم جيدا أن غيري الكثير ممن استذكر حقبة وجه السعد السابقة، وأجزم أكثر أن هناك العديد ممن دعا له بظهر الغيب نظير ما وهبه من صفات وخلال جعلته أنموذجا في العمل الإداري. أكتب عن وجه السعد وذكرياته في وقت تشهد رياضتنا حاليا تطورا متسارعا وإنجازا متلاحقا على كافة الأصعدة والمجالات، وهنا لابد من الإشارة بكل فخر لما يقدمه معالي المستشار تركي آل الشيخ للرياضة السعودية والتي بدأت رحلة العودة لتسيد المشهد الرياضي عربيا وقاريا. نعم نعيش عهدا جديدا وتحولا مختلفا يليق باسم ومكانة المملكة العربية السعودية، ويتواءم مع متطلبات المرحلة الحالية، فالمملكة أضحت محط أنظار كافة أنحاء المعمورة باستضافتها للأحداث والمنتخبات العالمية، فضلا عن تأهل منتخبنا الأول للمونديال بعد طول غياب، وكذلك تأهل الأخضر الشاب لمونديال بولندا وتحقيقه للبطولة الآسيوية، وغيرها من الإنجازات الأولمبية والجماعية والفردية في كافة الاستحقاقات العربية والقارية والعالمية. ولأننا نعيش في هذا العهد والمجد تحديدا، أجدها فرصة مواتية في أن تتبنى الهيئة العامة للرياضة تكريما كبيرا يليق بما قدمه وجه السعد الأمير سلطان بن فهد وبتاريخه وعطائه الكبير للرياضة السعودية، ولعل معالي المستشار وهو رجل التقدير والوفاء، هو من يتبنى هذا التكريم باسم كافة الرياضيين والذين يدينون لسموه الكريم بالشيء الكثير. بلدنا موطن التقدير والوفاء لكل أبنائه المخلصين، وهيئة الرياضة مشكورة لها وقفات مشكورة في هذا الجانب تحديدا، أجزم أن مقترحا كهذا يسعد معالي رئيس الهيئة، وأدرك أكثر حرصه على مثل هذه المبادرات الجميلة. الكرة في ملعب هيئة الرياضة وهم أهل لها بكل تأكيد، أما أنا وأنتم فدعونا نجدد حبنا وتقديرنا لوجه السعد ونحن نردد: (نحبك في الله ولله). @BAlsagry999