الوفاء هو ما تربينا عليه في هذا الوطن الكبير لكل من خدم وقدم عملا يستحق عليه التكريم والإشادة والتقدير لما قام به من خلال التخصص الذي يتميز فيه. قبل أيام قام أميرنا المحبوب سعود بن نايف بتكريم اكثر من 100 شخصية رياضية في المنطقة الشرقية من حقبة السبعينيات والذين قدموا الكثير لرياضة الوطن في الوقت الذي لم تكن لديهم كل الإمكانيات المادية والصالات والملاعب العالمية كما هو متوافر الآن، كان هذا التكريم محصورا في دورته الأولى على كرة القدم إلا أن حكمة وبعد نظر أمير المنطقة الشرقية جعله يشمل الألعاب المختلفة أيضا، إيمانا منه -حفظه الله- بأن الرياضة ليست كرة قدم فقط، وأن الألعاب الأخرى أيضا ساهمت في تطوير وتقدم الرياضة السعودية، فكانت فرحة كبيرة من خلال حفل بهيج أشاد به الوسط الرياضي السعودي. وفي الآونة الأخيرة قامت هيئة الرياضة وبتوجيه من معالي تركي آل الشيخ بتكريم عدد من لاعبي كرة القدم السعودية من حقب مختلفة وجاء ذلك إما بالدعم المباشر للبعض أو بتخصيص دخل المباريات للبعض الآخر وهذه خطوة مشكورة وتحسب للهيئة. ولأن الرياضة ليست كرة قدم فقط، ولأن هناك أيضا من الأبطال من حقق الكثير من الإنجازات للوطن في الألعاب المختلفة في ذلك الوقت الذي لم تكن به لا ميزانيات ضخمة ولا رعاة ولا مبالغ أو مكافآت مجزية نرجو من هيئة الرياضة المبادرة بتكريم النجوم السابقين في الألعاب المختلفة كافة حتى يكون التكريم أشمل وأعم ويعطي صورة ناصعة عن مدى التقدير والاعتزاز بهؤلاء النجوم الذين يعاني البعض منهم ظروفا مادية وحياتية صعبة تحتاج منا جميعا الوقوف بكل الطرق والوسائل لمعالجتها. كما يمكن من خلال الاتحادات معرفة من هم بحاجة للمساعدة والتكريم. كلي يقين أن معالي رئيس هيئة الرياضة لن يتردد للحظة في تقديم كل ما يسعد الرياضيين في المملكة ويحفظ لهم ماء وجوههم بعد كل ما منحوه في سبيل الرقي برياضة الوطن من وقت وجهد عرفانا من الوطن لأبنائه وكل ما يحتاجه الأمر فقط توجيه الاتحادات برفع أسماء من يستحق المساعدة والتكريم من اللاعبين القدامي على أقل تقدير. أميرنا المحبوب سعود بن نايف حرصك على أن يشمل التكريم باقي الألعاب أراح الكثيرين في المنطقة، ونأمل ان تنتقل هذه الفكرة لباقي مناطق المملكة التي تزخر بالعديد من النجوم الذين يستحقون منا عدم نسيانهم. وطن الوفاء لا يتخلى عن أبنائه.