جاءت الميدالية الذهبية التي حققها البطل محمد العسيري في دورة الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين لتثبت مرة أخرى أهمية الإلتفات إلى الألعاب المختلفة في رياضتنا المحلية، فعاماً بعد عام، تحقق الألعاب المختلفة للوطن الإنجازات التي يستحقها الوطن بأقل دعم وأقل اهتمام وأقل صخب إعلامي. يعاني لاعبو الألعاب المختلفة، كما تعاني ألعابهم، منذ الحلقة الأولى. فالأندية نادرُا ماتهتم بألعابها المختلفة، حتى لو كانت تدر عليها البطولات، والسبب في ذلك بسيط وهو كثرة المصاريف وقلة المردود المادي من الاتحادات. هذه المعادلة نتيجتها مخيفة، يقل دعم الاتحادات فيقل اهتمام الأندية ثم تضعف الفرق وينعكس ذلك على المنتخبات. تلك المعضلة تمتد لتصل إلى اللجنة الأولمبية وهيئة الرياضة، فالدعم ليس كبيرا للألعاب المختلفة، رغم أن مصاريفها أيضا ليست كبيرة مقارنة بمصاريف اللعبة الشعبية الأولى في المملكة، كرة القدم، إلا أن المردود كبير جدًا. كانت الألعاب المختلفة، ومازالت، منبع الذهب الذي يرفع راية التوحيد في كل المحافل، لذلك فهذه الألعاب تستحق الإهتمام. غريب أمر هذه الألعاب المختلفة، فحديثي هنا ليس جديد، عشرات السنين وأبناء الألعاب المختلفة يطالبون بقليل من الاهتمام، وإنجازاتهم تتوالى رغم الإهمال، فلا أنديتهم تهتم بهم، ولا اتحاداتهم تعلم عنهم ولا هيئة الرياضة تضع لهم الخطط لمواصلة إنجازاتهم. تأتي أغلب إنجازات الألعاب المختلفة بجهود ولا نرى دعم الاتحادات والأندية إلا بعد تحقيق إنجاز. لماذا لا نعكس الآية وتخطط الأندية وتدعم الإتحادات لكي يتحقق الإنجاز؟ ولأن هذه المشكلة مستمرة منذ القدم في رياضتنا المحلية، فإنني أتمنى أن تبادر هيئة الرياضة بتشكيل لجنة بصلاحيات وتضم منسوبي الألعاب المختلفة والإعلاميين المهتمين بالألعاب المختلفة ومختصين في الإدارة ليقوموا بدراسة وافية عن حال الألعاب المختلفة ويحددوا مكامن الخلل ويقدموا التوصيات. حراك كهذا سيعجل من تطوير رياضتنا، فهل من الممكن تطبيقه؟ -برنامج تلفزيوني يهتم بالالعاب المختلفة أصبح مطلب ملح