كشفت الخارجية الأمريكية، أن حزمة العقوبات الاقتصادية الثانية المقررة غدا الإثنين على ملالي طهران، ستستثني القطاعات الإنسانية، كالأغذية والسلع الزراعية والمواد والأجهزة الطبية، لافتة إلى أن هذا يوضح أن الإجراءات تستهدف النظام وليس الشعب الإيراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ناثان تك، ل«اليوم»: تسريع العقوبات الجديدة على إيران من الآثار الناجحة جدا لعقوباتنا القائمة أصلا حيث تسبب الضغط الأقصى الذي فرضناه في انخفاض الريال الإيراني بشكل كبير وأدخل تيار حكومة روحاني في حالة من الارتباك وبات الشعب الإيراني يرفع صوته أكثر ضد النظام الفاسد والمنافق. » استهداف النظام وأشار ناثان تك إلى أنهم يستهدفون النظام وليس الشعب الإيراني الذي عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب تركنا العديد من الاستثناءات الإنسانية في عقوباتنا، بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والمواد الطبية والأجهزة الطبية. وتحدث بأن هذه العقوبات الاقتصادية على أهميتها لا تمثل أكثر من جزء من جهد الحكومة الأمريكية الكلي لتغيير سلوك خامنئي وقاسم سليماني والنظام الإيراني. وأشار الى أنهم عملوا بشكل وثيق مع الدول الأخرى لقطع صادرات النفط الإيرانية قدر الإمكان، وذلك بغية تعظيم تأثير حملة الضغط الرئاسية، وقال: نتوقع أن نصدر بعض المخصصات المؤقتة لثماني دول، بسبب تعاونها في مجالات أخرى واتخذت خطوات مهمة نحو الوصول إلى نسبة صفر من استيراد النفط الإيراني، وستنهي اثنتان منها الواردات بالكامل كجزء من اتفاقياتهما، بينما ستستورد الأخرى بمستويات منخفضة جدا. » توضيح للإعفاءات ويشرح تك ما سبق بالقول: دعني أحدد لكم السياق المناسب لما يحصل، أصدرت إدارة أوباما إعفاءات ل20 دولة عدة مرات بين العامين 2012 و2015، سنكون قد أصدرنا ثمانية في حال اكتملت مفاوضاتنا وسبق أن أوضحت أنها مؤقتة ولم نقرر منح عدد أقل من الإعفاءات فحسب، بل طلبنا أيضا تنازلات أكثر جدية من هذه البلدان قبل الموافقة على السماح لها بالاستمرار في استيراد النفط الخام الإيراني بشكل مؤقت. وأشار إلى أن إنفاق النظام عائداته النفطية على الصواريخ الباليستية غير القانونية والإرهاب والهجمات الإلكترونية والأنشطة الأخرى المزعزعة للاستقرار، مثل مخطط الاغتيال الذي كشفته الدنمارك الأسبوع الماضي.