» عشوائية المداخل قال صالح الوادعي: إن المتجول في طرق الدمام من سكانها أو من الزائرين يلحظ مدى التردي في الطرق التي تعاني ضعفا في البنية التحتية لجهة الردم والإسفلت وكذلك عدم الاهتمام بنظافة الأكتاف والجزر بين الطرق السريعة والداخلية والضيق في المداخل والمخارج لبعض الأحياء، فضلا عن عدم متابعة الصيانة خاصة أن الدمام تعد من أهم المدن الخليجية التي يقصدها السياح وتشهد نمواً تجارياً وسكانياً وعمرانياً ولكن تفتقر في بعض أنحائها إلى التنظيم، كما أنها تعاني من وجود أحياء مهملة كحي النور والأثير اللذين تنتشر فيهما الفوضى، حيث تتمدد الطرق الرديئة. وأشار الوادعي إلى أن هناك معاناة دائمة في المداخل المؤدية إلى وسط المدينة، فامتداد طريق الملك فهد من الجهة الغربية (جهة طريق الرياض، والطريق القادم من مطار الملك فهد الدولي) من أسوأ المداخل تنظيماً ويشهد تعطلا للحركة المرورية بسبب تقلص المسارات الأربعة إلى مسارين، مطالبا أمانة الشرقية بضرورة إيجاد حل جذري لهذه المعاناة. » مطبات وحفر وقال عادل الدوسري: إن أكثر الأمور التي تشكل إزعاجا تتمثل في انتشار «المطبات» خاصة أن بعضها تم إنشاؤه بطريقة سيئة، وليست هناك لوحات إرشادية لبعض المطبات، كما أن كثرة الحفر سببت إتلافا للمركبات، وكلفت أصحابها خسائر مادية، وقارن بين شوارع الجبيل الصناعية وبين شوارع الدمام، مبينا أن بعض الشركات القائمة بإنشاء الشوارع سيئة في إنجاز المشروع مستغربا استمرار مثل هذه الشركات. واقترح على الجهات المسؤولة أن تلغي الإشارات الضوئية الموجودة حالياً واستبدالها بالإشارات الذكية، كما هو معمول به في مدينة الجبيل الصناعية لتسهيل وسرعة الحركة المرورية، مشيرا إلى أن التأخر في إنجاز المشاريع سمة بارزة في الوقت الراهن، كما أن إنجاز بعض المشاريع يفتقد للدقة، مبينا أن تداخل الجهات يعطل إنجاز المشاريع مقترحا أن يتم إنجاز المشاريع المرتبطة بأكثر من جهة في وقت واحد وأن تكون هناك رقابة مشددة على المقاولين الذين يقومون بإنجاز المشاريع وأن يتم تبادل الخبرات مع الجهات الناجحة محليا وخارجيا، حتى يتم إنجاز المشاريع بالصورة المرضية. » سوء التصريف وشدد المواطن حسين العمري على مشكلة تجمع المياه أثناء هطول الأمطار في كثير من الشوارع والأحياء، حيث لا يوجد تصريف لمياه الأمطار و«المناظر» التي شاهدناها خلال الأيام الماضية تدل على السوء في تصريف المياه بالشوارع، مما تسبب في الكثير من المشاكل لأصحاب السيارات، وتعطل الكثير منها في هذا الطريق، خاصة الأحياء الجديدة في الدمام، فدائماً ما نشاهد تجمعاً للمياه، وهذا الأمر أصبح مخيفاً للسائقين، وإذا لم تحل هذه المشكلة في أسرع وقت فإنها سوف تتفاقم، واعتبر العمري حي النور معضلة كبيرة، فالحي يعاني من تردي الشوارع وعشوائية التخطيط والشوارع ضيقة فلا يعقل أن تكون مداخل الحي محدودة وضيقة وطالب العمري عدسة «اليوم» بالتجول في شوارع حي النور، الذي يحتاج إلى «النور»، موضحا أن المجلس البلدي عليه مسؤولية كبيرة في إيصال صوت المواطنين، وأن تكون هناك خطط واضحة لما سيتم خلال المرحلة المقبلة. » دور الأمانة المفقود وقال حسن القرني: على الرغم من جهود أمانة المنطقة الشرقية، ولكن لا تزال الشوارع رديئة، حيث تتواصل معاناة السكان، كما أن بعض المداخل ضيقة جدا مثل مدخل الدمام الذي لم يحظ بالاهتمام المطلوب، لذلك يجب على أمانة المنطقة الاهتمام الكامل بهذا المدخل وجعله من المداخل الواسعة، متأملين من الأمانة أن تعمل على تحسين هذه السلبيات التي أصبحت ظاهرة يلاحظها الجميع. وأضاف: إن المنطقة الشرقية تعتبر واجهة ومن المناطق المهمة سياحياً وتجارياً، حيث يأتيها الزوار من كل أنحاء المملكة للاستمتاع بأماكنها السياحية، ولكن يظل مدخلها من جهة الغرب للقادمين من مطار الملك فهد الدولي والقادمين من طريق الرياض لا يليق مع كونها منطقة سياحية، حيث لم توضع الإنارة المناسبة، ولا اللوحات الترحيبية بالزائرين للمنطقة، وتفتقر المنطقة الشرقية في معظم شوارعها إلى الصيانة الدورية، خصوصاً الرئيسة منها، مشيرا إلى شارع الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث ظهرت في الشارع تموجات سببت كثيراً من الأضرار للسيارات. » هاجس الأمطار وقال عواجي الضامري: إن موسم الأمطار أصبح هاجسا موسميا بسبب تردي الشوارع والأحياء، مبينا أن هناك أحياء تعاني مثل النور والأثير وأصبحت الشوارع مكتظة بالمركبات والاختناقات المرورية، كما أن الشاحنات تزاحم السيارات الصغيرة، معربا عن أمله في أن تجد هذه المشكلة الحلول وأن يتم إنجاز المشروعات المتعثرة، التي تسببت في الاختناقات المرورية التي يعاني منها الجميع. واعتبر الضامري انتشار المطبات العشوائية عند بعض الإشارات معاناة أخرى، فيما يعاني طريق الأمير نايف من سوء سفلتة منذ سنوات دون حلول. وطالب بضرورة أن تكون هناك رخصة للشركات والمؤسسات التي تقوم بأعمال السفلتة والإنشاءات بحيث يمنع التعاقد معها مستقبلا في حالة سوء عملها. » تقنين المطبات وقال محمد السبيعي: إن وضع المدخل الرئيس للمنطقة غير مرضٍ مطلقا، وهناك مشاكل عديدة منها ارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع والأحياء، مشيرا إلى أن انتشار الحفر والشوارع السيئة يعتبر أمرا مزعجا لقاطني الدمام، خاصة إلقاء مخلفات البناء في المنطقة وطالب بإيجاد حل سريع للمنطقة. وطالب السبيعي بتقنين المطبات الصناعية والاهتمام بوضع لوحات إرشادية عند التقاطعات الخطرة، فلا يمر أسبوع بدون وقوع حادث، كما طالب بسرعة إنجاز المشاريع التي تأخرت كثيراً وقد ترتب على ذلك ازدياد المعاناة، حيث يتأخر السكان في الوصول إلى المنازل، خاصة مشروع تقاطع نفق طريق الأمير نايف مع طريق الأمير محمد بن فهد. وأضاف السبيعي: إن أحياء الأثير والنور والضباب تعاني فوضى كبيرة، حيث بدائية الشوارع وانتشار الشاحنات بصورة عشوائية، فضلا عن انتشار البعوض. شكا عدد من مواطني الدمام من انتشار الحفر، وكثرة المطبات على امتداد الطرق التي تعاني عشوائية كبيرة في التخطيط مما يؤدي لعرقلة حركة السير والإضرار بالمركبات إضافة إلى انتشار الحشرات ببعض أحياء المدينة.. وقالوا خلال استطلاع ل«اليوم»: إن هناك العديد من الأحياء العشوائية التي تعاني ضيق الشوارع، وتجمع المياه، إضافة إلى عدم إنجاز المشاريع على النحو المنشود وبخاصة في مداخل الدمام، وهو أمر لا يتوافق مع مكانة المدينة وسمعتها السياحية والتجارية. وطالبوا أمانة المنطقة الشرقية ببذل المزيد من الجهود، بغية إيجاد المعالجات السريعة في مختلف أحياء المدينة، وإنهاء حالة فوضى الشاحنات وانتشار الحشرات في بعض الأحياء، وأشاروا إلى أن مكانة الدمام سياحيا وتجاريا تحتم ضرورة المعالجات. الأمانة لم تتجاوب مع اليوم «اليوم» تواصلت مع أمانة المنطقة الشرقية للرد على الاستفسارات المطروحة بشأن تردي الطرق وسوء الخدمات البلدية، غير أنها لم تتلق أية إفادة بهذا الشأن حتى إعداد المادة للنشر.