لم يكن يتوقع المدرب الوطني خالد العطوي صاحب ال 42 عاما مدرب المنتخب السعودي الشاب أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ويساهم في تأهل المنتخب الشاب إلى نهائيات كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه بعد الانتصار على المنتخب الصعب والعنيد أستراليا في دور الثمانية 3 / 1، بعد مسيرة حافلة بالصعوبات لهذا المدرب الوطني الذي كان مغمورا حتى أصبح اسمه يردد في الأوساط الرياضية كمدرب بدأ من الصفر إلى أن وصل إلى ما وصل إليه. خالد العطوي من مواليد الدمام انتقل هو وعائلته صغيرا إلى العيون، بدأ حياته الكروية لاعبا في الفئات السنية لنادي العيون ولم تستمر مسيرته الكروية كلاعب، وفضل أن يتفرغ لإكمال دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس في علم الاجتماعيات من جامعة الملك فيصل ومن ثم تعين مدرسا للتاريخ في قرية عريعرة إحدى القرى القريبة من محافظة الأحساء. لم يكن العطوي يفكر في الدخول إلى عالم التدريب حتى أقنعه أحد الإداريين في نادي العيون بأن يتولى الإشراف على ناشئي نادي العيون ليبدأ مسيرته في عالم التدريب عام 2008، وبعدها بعام انتقل إلى نادي الفتح كمساعد مدرب لناشئي الفتح، ولم يمض عام حتى عاد إلى العيون كمدرب للفريق الأول ونجح في قيادة الفريق إلى التأهل لدوري الدرجة الثانية. انتقل العطوي إلى النجوم وبدأ مدربا في الفئات السنية ومن ثم قررت إدارة نادي النجوم منحه قيادة الفريق الأول الذي كان يتواجد في دوري الدرجة الثالثة، ولم تمض سوى ثلاث سنوات حتى نجح العطوي في أن يقود هذا الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. اختير العطوي أفضل مدرب شاب عام 2016 وقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تعيينه مدربا لمنتخب الشباب مواليد 97، وخلال سنتين نجح في قيادة هذا المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2019 في بولندا، وربما يحقق البطولة الآسيوية التي عجز عن تحقيقها الكثير من المدربين من قبله.