القارة الآسيوية وتغيير خريطة كرة القدم منذ أكثر من 35 سنة، لم نكن نعرف في كرة القدم من شرق آسيا سوى كوريا الجنوبية ونوعاً ما الصين كمنتخبات تقف في المقدمة آسيوياً. وفِي بداية الثمانينيات بدأ المنتخب الكويتي من غرب آسيا وتربع على القارة ومنها إلى كأس العالم 1982م. وجاء دور (الصقور) المنتخب السعودي بدأ ببسط نفوذه على قارة آسيا منذ تأهل للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس وتبعها الفوز بكأس آسيا. في ذلك الوقت بدأ الاتحاد الياباني التحرك لتطوير كرة القدم في اليابان من خلال هدف محدد وهو رفع مستوى اللعبة. فبدأ المنتخب الياباني يقارع أبطال القارة بعد ما حصل منتخبنا السعودي 1988م على كأس اسيا. بدأ المنتخب الياباني يجني نجاح استيراتيجيته بالحصول على كأس آسيا 1992م. وانطلق في سجال مع منتخبنا على قارة آسيا والتأهل لكأس العالم، ولأن المنتخب الياباني عمل على استيراتيجية وطنية طويلة، فلا يزال يجني نتائج هذا التأسيس والعمل المهني الممنهج فجعلو من كرة القدم صناعه ونجحوا في ذلك. وبما أن كرة القدم أصبحت صناعة وتجربة اليابان بقارة آسيا شاهد على ذلك فقد بدأت بعض الاتحادات لكرة القدم وتحديدا من شرق آسيا تحذو حذوها وذلك لتشابه الثقافة والبيئة والنسيج الاجتماعي لهم. فأصبحنا نرى عملاً بالفئات السنية لكوريا الشمالية أوصلها للفوز بكأس آسيا للناشئين والشباب وبدأت كرة القدم بفيتنام تتطور وبسرعة وتبعها في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وسأضيف (الهند) معهم التي لحقت بالركب. فأصبحنا نشاهد منتخباتهم بالفئات السنية تقدم لنا منتخبات متطورة وقادمة بقوة. وما زلنا في كثير من دول غرب آسيا نحتاج اللحاق بقطار السرعة. • وجهة نظر: عودة المسابقات للفئات السنية لسبع مجموعات بدلاً من تسع ودمج المنتخبات الآسيوية بجميع مواقعها الجغرافية وتصنيفها وفق المستويات وخاصةً أن التصفيات التمهيدية الأسيوية تلعب بنظام التجمع وهذا يتماشى إيجابياً مع تطوير الفئات السنية والذين في حاجة دائماً لكثرة المباريات الدولية الرسمية وتنوع اللعب مع منتخبات من شمال ووسط وشرق وغرب وجنوب اسيا. • إذا من المستفيد من تسع مجموعات وفصلها جغرافياً من المتضرر من منتخبات آسيا للفئات السنية؟!! Almusaileek@