يكاد لا يمر علينا يوم في مواقع التواصل الاجتماعي إلا ونجد من يستنجد بطلب واسطة لعلاجه أو علاج أحد أقربائه حتى اصبح الأمر (عرفا) تعودنا عليه، فهل العلاج أصبح في بلادنا حلما يصعب الوصول إليه؟ ام اننا نعاني من نقص في المراكز الصحية والمستشفيات والتجهيزات الطبية؟ قيادتنا الرشيدة حريصة على توفير جميع الخدمات وبالذات الصحية للمواطنين، فلا تخلو أي ميزانية من ميزانيات الدولة من تخصيص مبالغ ضخمة للانفاق على قطاعات الصحة لضمان توفير الرعاية الصحية للمواطنين ولكن للأسف الحال على ماهو عليه في هذا القطاع منذ سنوات! من المهم زيادة ثقافة التأمين الطبي للمواطنين قبل اقراره وتثقيفهم بأنظمته وقواعده، فإحدى القصص الطريفة التي مرت علي حينما قام مسؤول احدى شركات التأمين الطبي بطلب الافادة عن الحالة الصحية لأحد الموظفين بسبب زيارته اليومية لأحد المستشفيات الخاصة التأمين الطبي أصبح ضرورة في الوقت الراهن وحلم كل مواطن خصوصاً في ظل نقص الامكانيات الطبية في بعض القرى والمناطق النائية وطول مدة انتظار المواعيد التي عانى منها العديد من المواطنين والتي تصل في بعض الاحيان لعدة أشهر، وتصريح معالي وزير الصحة - والمتضمن ان تطبيق التأمين الطبي للمواطنين ليس بالأمر السهل ولا يمكن قياسه بتجربة تطبيق التأمين الطبي بالنسبة للمقيمين - لايبشر بأن هناك بوادر لتأييده في الوقت الراهن. لكل مشكلة حلول واقتراحات يمكن ان تطبق تدريجياً للقضاء عليها، فإذا كانت وزارة الصحة ترى أن تطبيق التأمين الطبي على المواطنين ليس بالامر السهل وبنفس الوقت هناك نقص في الامكانيات الطبية فلما لا تتجه الوزارة لاستئجار بعض المستشفيات و المراكز الصحية الخاصة الى ان يتم البت في مسألة التأمين الطبي للمواطنين؟ القطاع الصحي في المملكة من اقل القطاعات نمواً في السنوات الأخيرة بسبب النقص الملحوظ في عدد المستشفيات والمراكز الصحية وانتشارها الضعيف جغرافياً على المناطق، بالرغم من وجود العديد من الكوادر الطبية الوطنية التي تنتظر التأهيل والتطوير و فرصة الحصول على عمل ! من المهم زيادة ثقافة التأمين الطبي للمواطنين قبل اقراره وتثقيفهم بأنظمته وقواعده، فإحدى القصص الطريفة التي مرت علي حينما قام مسؤول احدى شركات التأمين الطبي بطلب الافادة عن الحالة الصحية لأحد الموظفين بسبب زيارته اليومية لأحد المستشفيات الخاصة، وبناء على سجلات شركة التأمين تبين بأن الموظف يراجع احد المستشفيات الخاصة في فترة محددة من اليوم ويطلب مراجعة الطبيب ولكن لايقوم بالدخول عليه ! وعند استجواب الموظف تبين بأنه يصطحب اطفاله للتمتع بالألعاب الخاصة للاطفال والتي وضعتها ادارة المستشفى للترفيه مما تسبب في تغطيته الكاملة لمبلغ التأمين المخصص في بطاقته التأمينية قبل انتهاء بوليصة التأمين. لنكن متفائلين في المرحلة القادمة من تطور القطاع الصحي وخدماته في ظل الحرص المستمر من قيادتنا الرشيدة في توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، ونتمنى من وزارة الصحة مراعاة الحلول التدريجية التي قد تساهم في رفع كفاءة هذا القطاع وتبني قضية التأمين الطبي للمواطنين والحرص عليها. عافانا الله وإياكم من الأمراض. Twitter: @Khaled_Bn_Moh