تسابق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الزمن إلى تحقيق إنجاز يضاف إلى ما حققته خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بإعلانها رفع عدد المواقع الأثرية المسجلة عالمياً إلى 10 مواقع بحلول العام 2020. وكانت الهيئة قد تمكّنت خلال سبعة أعوام من تسجيل خمسة مواقع تراثية ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، هي (مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية والنقوش الصخرية في حائل، وواحة الأحساء)؛ وذلك نظراً لقيمتها التاريخية والتراثية الكبيرة التي أهلتها لتكون مصدر إشعاع حضاري، ومصدر جذب سياحي متميّز على مستوى العالم. وبمناسبة اليوم العالمي للآثار، أوضحت الهيئة أنها سجلت 8268 موقعا أثرياً وتراثياً في سجل الآثار الوطني في مناطق المملكة، هيأت منها 60 موقعا لاستقبال الزوار، كما شملت أعمال الهيئة في مجال البحث والتنقيب 44 بعثة أثرية دولية ومحلية. وفي الجانب الرسمي والجماهيري، نظمت الهيئة معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» الذي ضم 400 قطعة أثرية نادرة، وهو من أهم المعارض السعودية العالمية التي مثلت التراث الحضاري للمملكة في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا ومؤخرًا في العاصمة الصينية بكين أولى المحطات الآسيوية للمعرض، حيث شكل المعرض فرصة هامة وحيوية لاطلاع العالم على الآثار الوطنية بالمملكة. يذكر أن اليوم العالمي للآثار يصادف العشرين من أكتوبر من كل عام، وتكمن أهميته في إبراز علم الآثار وحفظ الإرث الحضاري الإنساني، والمحافظة على الشهادات الطبيعية والثقافية التي لها قيمة عالمية واستثنائية للأجيال القادمة، ولقد ساهمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن طريق اكتشافاتها الأخيرة في إبراز المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري، وكونها مهداً لبدايات الحضارات الإنسانية.