كل شخصية لديها مبادئها ونظريتها ومفهومها للحياة، فكل شخص له مكونات الشخصية الخاصة به واستعداداتها النفسية والجسدية لذلك يقال، الناس أمزجة مختلفة فمنهم الهادي ومنهم العصبي والودود والعنيد، وغير ذلك من مختلف الطبائع والميول والرغبات، واقتضت سنة الحياة الدنيا أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض، وبطبيعة الحال ينشأ عن هذا التعامل خلافات ومشاكل بين الناس فكل إنسان له عقلية تختلف عن الآخر، ومن أجل ذلك كتبت هذا المقال للوقوف على أهم قواعد للتعامل مع الآخرين. إذا نحن فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم البعض سنجد غياب الكثير من القيم في كيف نستطيع التعامل مع الآخرين ووضع معايير ومنهج يحتكم إليه الفرد في تعامله مع الآخرين بحيث يضمن بناء العلاقات الإيجابية بعيداً عن الخلافات والمشاكل التى تعرقل حياة الإنسان، من أهم هذه القواعد هى التوجيهات الإلهية والنبوية كوننا مسلمين وقدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم . الاحترام والتقدير مشاعر، خلق إنساني راق ونبيل يجب أن نتحلى به. أنا وأنت والناس جميعاً يكرهون أن ينتقدهم غيرهم، ونحن بشر كثيراً ما نفعل أفعالاً تستدعي الانتقاد، ولنا في رسول الله القدوة الحسنة حينما أراد أن ينتقد عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل) فنجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عالج الخطأ فقدم المدح والثناء قبل الذم والانتقاد ولفت النظر للخطأ. الناس يكرهون النصح في العلن ويكرهون من يعاملهم باحتقار واستعلاء. احترم آراء الآخرين، ولا تقل لأحد إنك مخطئ عندما تبدأ كلامك أنك رجل مخطئ، وأثبت لك أنك المخطئ أو باللهجة العامية (ما عندك سالفة). الناس يحبون من يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم. الأنا وهو الاهتمام بالنفس وكره الناس دائماً من ينسب الفضل إلى نفسه. الحذر من النقد المباشر وعدم التركيز على السلبيات دون الحسنات. الناس يكرهون من لا ينسى الزلات ولفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً فقط وبكل لباقة. الناس يحبون من يصحح أخطاءهم وعدم جرح المشاعر. - أبدِ للناس اهتمامك بهم أكثر من الاهتمام بنفسك وناد الناس بأحب أسمائهم. «تهادوا تحابوا»، الهدية قد تكون بسيطة في قيمتها ولكنها تدخل السرور وتظهر مدى الاهتمام بالآخر وتفهم عواطف ومشاعر الآخرين. كن في حاجة الناس لأن الناس يقدرون من يسعى لحاجتهم والشفاعة لهم لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال سرور تدخله على مسلم). كثير ممن الناس يهملون جوانب وقضايا هامة وقواعد التعامل مع الآخرين في حياتنا اليومية، ويجب التركيز عليها كاملة حتى يكون التعامل مع الناس شاملاً ومؤثراً، وبعدها لا تلم أحدا ولم نفسك.