تشهد الرياضة السعودية نقلة نوعية هذه الأيام على كل المستويات، فيوماً بعد يوم نستيقظ على كل ما هو جديد فيما يخص قطاع الرياضة والشباب، في ظل تواجد المستشار تركي آل الشيخ في رئاسة هيئة الرياضة .. الرجل الذي أخذ على عاتقة تطوير كل ما يتعلق بالشأن الرياضي السعودي بداية من تجربة احتراف اللاعبين السعوديين خارجياً وسداد الديون الخارجية للأندية السعودية، مروراً بالتغييرات الكبيرة التي أدخلها على دوري المحترفين السعودي وفتح المجال أمام الأندية بالتعاقد مع ثمانية لاعبين أجانب بينهم حارس مرمى ، ودعم الأندية في إتمام تلك الصفقات والتعاقد مع مدربين عالميين ليكونوا على رأس الإدارة الفنية للأندية السعودية . ** نقلة نوعية تلك الخطوات الجريئة التي جعلت من دورينا محط اهتمام الجماهير العربية والعالمية واعطته زخم إعلامي عربي وعالمي كبير ، أكثر من ذي قبل ، حققت نقلة نوعية ورفعت سقف الطموحات الجماهيرية، التي لم يعد بامكانها أن تغمض عينها عن حجم المنجزات التي تحقق خلال فترة وجيزة ** مكانة عالمية إهتمام المستشار تركي آل الشيخ لم يكن منصباً فقط على تطوير نشاط كرة القدم فقط ، بل كان موزعاً وبنفس القدر من الإهتمام بباقي الرياضات السعودية فهناك العديد من المناسبات العالمية التي نظمتها الهيئة العامة للرياضة لتتبوأ المملكة مكانتها العالمية من حيث تنظيم وإستضافة الأحداث الرياضية الكبرى ، من خلال الحرص على إستضافة سلسلة من الأحداث الرياضية الدولية في الأشهر الأخيرة. حيث أقيمت أول بطولة محترفة للنساء في الاسكواش ، بينما شهد الشهر الماضي فوز البريطاني كالوم سميث بلقب السوبر العالمي في الملاكمة لفئة الوزن المتوسط بفوزه بالضربة القاضية على مواطنه جورج جروفز في نزال أقيم بينهما في مدينة جدة على كأس محمد علي كلاي. ** سوبر كلاسيكو واختتمت أمس الدورة رباعية دولية في كرة القدم تجمع بين منتخبي السعودية والعراق والأرجنتين والبرازيل،حيث تابع العالم و الجماهير السعودية أحداث البطولة بين الرياضوجدة . وستكون الجماهير الرياضية على موعد مع حدث عالمي يقام للمرة الأولى بالمملكة عندما يلتقي نجم التنس الإسباني رافاييل نادال، المصنف أول في العالم، في مباراة استعراضية ضد غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش في جدة خلال 22ديسمبر المقبل. ** قفزة كبيرة المملكة بفضل ما حققته من قفزة كبيرة في عالم الرياضة باتت وجهة سياحية رياضية ، ليأتي اليوم التاريخي، الذي أعلن فيه المستشار تركي آل الشيخ عن اقامة أربعة ملاعب خاصة بالأندية الكبار " الهلال والنصر والأهلي والاتحاد" لتقام عليها مباريات تلك الفرق وفق تصاميم عالمية تختارها الأندية بنفسها ، ليكتمل بذلك المنظومة وحتى تخرج الأحداث الرياضية في أبهى صورها . ** تصاميم عالمية بتلك الخطوة دشن رئيس هيئة الرياضة مرحلة جديدة للرياضة السعودية بشكل عام ،وفي تاريخ بناء الملاعب السعودية ومواصفاتها بشكل خاص لأنها ستكون بتصاميم عالمية . الملاعب التي سيتم انشاؤها ستكون بالشراكة مع البنوك السعودية لتفتح الباب أمام تلك البنوك لزيادة الفرص الاستثمارية في الرياضة السعودية . ** ملاعب جديدة البدء في انشاء الملاعب الجديدة سيكون خلال عامين من الآن،وستبلغ السعة الجماهيرية لكل استاد 35 ألف متفرج ، وستحاكي الملاعب استاد مرسيدس بنز الشهير في مدينة اتالانتا بولاية جورجياالأمريكية، ولن تقتصر على استضافة الاحداث الرياضية فقط بل ستكون مجهزة لإقامة الفعاليات الرياضية والفنية والاجتماعية. واستوحى تصميم ملعب مرسيدس بنز من الملاعب الرومانية حيث يحتوي الملعب على عدد من المميزات التقنية العالية والمستدامة من خلال سقف متحرك بتصميم فريد من نوعه يتكون من 8 قطع متشابكة وقابلة للطي ،وتتميز بخفة وزنها لغلق السقف بشكل تدريجي بحركة دورانية فوق بعضها دون الحاجة إلى تشكيلها جانبياً خلال 15 دقيقة فقط . كما يهدف التصميم الى استخدام الضوء الطبيعي من خلال وجود ثقوب صغيرة في غشاء السقف تعمل على تمرير الضوء. ووفقا لمصممي الملعب، فإن دوران السقف هو عبارة عن وهم بصري، حيث يتم نقل "البتلات" الثمانية حوالي 200 قدم بواسطة العربات الميكانيكية العملاقة المخصصة لتحريك الهيكل في المكان ** مناظر خلابة الملعب الجديد لمرسيدس بنز سيكون المقر الجديد لفريق صقور اتلانتا بإتحاد كرة القدم الأمريكي كما أن تصميم ملعب مرسيدي سيوفر مناظر خلابة على أفق مدينة جورجيا وبالتحديد في أتلانتا وبلغت تكلفة انشائه 1.6 مليار دولار،وتصل قدرته الاستيعابية الى 83 الف متفرج ما يجعله ملعباً مثالياً لجميع الألعاب والأحداث الرياضية الكبرى . ** خدمة الأندية تسعى هيئة الرياضة خلال الفترة المقبلة لتقديم كل التسهيلات للأندية من أجل أن تلعب جميع مبارياتها على أرضها في الدوري على ملاعبها الخاصة بها ،حيث سيكون انشاء اربعة ملاعب مرحلة أولى من خطة هيئة الرياضة، على أن تخصص المرحلة الثانية لإنشاء ملاعب لباقي الأندية. تاريخياً شهدت السعودية ظهور أول ملعب كرة قدم عام 1950 وكان في مدينة جدة، وكان بسعة 12 الف متفرج ولم تتجاوز تكلفة إنشائه 80 الف ريال ليكون مقرا لاقامة مباريات أندية جدة . بعدها بأعوام ليست بالقليلة بدأت الاتجاه بشكل عملي الى انشاء ملاعب واستادات رياضية بمواصفات أولمبية ،و كان أول تلك الملاعب هو ملعب الأمير فيصل بن فهد " استاد الملز" الذي تم انشائه عام 1969، لتتوالى بعدها إقامة الملاعب حيث تم إقامة ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة عام 1970 وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام عام 1973، بعدها تم إنشاء صرح رياضي متمثل في بناء ستاد الملك فهد الدولي " درة الملاعب " الذي تم افتتاحه عام عام 1987 بسعة 60 ألف متفرج. ** " الجوهرة المشعة" وفي العام 2014 كانت الجماهير السعودية على موعد مع افتتاح تحفة معمارية من طراز رفيع وهي مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة "الجوهرة المشعة" . وبلا شك أن السعادة والفخر إنتابت الجماهير الرياضية لأن انشاء ملاعب جديدة يعني مزيد من التقدم والتطور للأندية ومن ثم تصب في صالح النهوض بالرياضة السعودية بشكل عام . وبالعودة إلى الهدف أو المردود من إنشاء الملاعب الأربعة سنجد أنه يأتي في المقام الأول لزيادة مداخيل الأندية الجماهيرية الكبيرة ،التي ستجد رافدًا قوياً لمداخيلها عبر هذه الإستادات التي ستفعل ايراد المباريات بشكل احترافي . كما يعد دخل المباريات من خلال بيع التذاكر والحضور الجماهيري هو العنصر الأهم لمداخيل الأندية. ** الاستثمار الرياضي تأتي فكرة إنشاء ملاعب للأندية الأربعة الكبار من أجل توسيع رقعة الاستثمار الرياضي في المملكة بالإضافة إلى جذب الكثير من المستثمرين للمشاركة في هذا الأمر، حتى تعم الفائدة على الجميع إلا أنه وحتى الآن لم يتم تحديد الأماكن التي ستقام فيها تلك الملاعب ، وهو الأمر الذي جعل بعض رؤساء الأندية يلجأون لجماهير ناديهم لطلب اقتراحتها لاختيار مكان إقامة وإنشاء ملاعبهم العصرية.