يحاول أعداء المملكة المتربصون بها الدوائر ممارسة أساليب الاعتداء عليها بأشكال وطرائق مختلفة، منها تهريب المواد المخدرة عبر منافذها البرية والبحرية والجوية مستهدفين شباب المملكة، فتلك الآفة سلاح فتاك اذا نخر في جسد أي شعب فقل عليه وعلى شبابه السلام، غير أن يقظة رجال الأمن تفشل معظم المحاولات للحيلولة دون دخول تلك المواد المخدرة الى أراضيها، فهم عيون يقظة على مختلف الثغور برية وبحرية وجوية لرصد أي محاولة للتهريب، وآخر ما قرأت في هذا الصدد نجاح رجالات حرس الحدود الجنوبية في ضبط كمية كبيرة بلغت حوالي طن من الحشيش المخدر تورط في تهريبها 46 شخصا من جنسيات مختلفة، واحباط محاولتين لتهريب كمية كبيرة من حبوب «الكبتاجون» المخدرة بلغت أكثر من مليونين ونصف المليون من تلك المادة اضافة الى كمية كبيرة من الحشيش وكمية أخرى من الهيروين مخبأة جميعها داخل ارساليات بضائع وردت للميناء الجاف بجمرك الرياض، وهكذا يحاول أولئك المهربون ادخال تلك المواد المخدرة الى أراضي المملكة بوسائل مختلفة غير أن رجالات الأمن لهم بالمرصاد، فسرعان ما يكتشفون ويقدمون الى العدالة لتقول كلمتها الفصل في أعمالهم الدنيئة التي يريدون من ورائها اشغال شباب الأمة عن صناعة مستقبلهم وقذفهم الى مجاهل الضياع واصابتهم في مقتل من خلال تلك المواد المؤدية الى موتهم البطيء، فالادمان عليها شر ما بعده شر. الوصول الى شباب هذه الأمة وتوريطهم بتعاطي تلك السموم خطة عدوانية واضحة يراد منها تعطيل هذه الفئة الغالية وشل حركتها والاطاحة بها في بؤر تلك المواد، وحينئذ يحصلون على مبتغاهم من خلال وقف وسائل تنمية هذه الأمة ونهضتها فهم يعلمون يقينا أن تلك الفئة الغالية تمثل الحركة الرئيسية للبناء، غير أن محاولات أولئك المهربين الخبيثة تتهاوى باكتشاف جرائمهم عبر جهود رجالات الأمن في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وهي جهود تذكر لهم ويشكرون عليها، فنشر تلك المواد المخدرة يعني تعطيل نهضة الأمة وتعطيل بناء مستقبلها الواعد، وهذا ما يريده الأعداء ويسعون الى تحقيقه، غير أن أولئك الرجال الأشاوس يقفون لهم بالمرصاد لوقف جرائمهم ومنع وصول تلك المواد الى أراضي المملكة حفاظا على شباب هذه الأمة ومن ثم الحفاظ على أمن هذا الوطن الذي تحول بمرور السنوات الى علامة فارقة عرف بها بين شعوب وأمم العالم، فتلك الأعمال الاجرامية تستهدف أمن واستقرار المملكة ومحاولة اصابة مقدراتها وارادة أبنائها في مقتل، فمن يزاول تلك الأعمال الدنيئة واهمون ان ظنوا بنجاح اعتداءاتهم تلك، فرجالات الأمن بالمملكة عيون متيقظة دائما لافشال تلك الأعمال ومحاسبة اصحابها. إن الثروة البشرية في عرف قيادتنا الرشيدة تمثل أغلى ثروات الوطن وأهمها على الاطلاق والعبث بهذه الثروة من خلال تهريب تلك الافة المدمرة الى صفوف شبابنا هو جريمة بكل المقاييس والمعايير، وبالتالي فإن الضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول إدخال تلك الافة الى المملكة هو السبيل الامثل لاحتواء تلك الافاعيل الشيطانية ووقف محاولتها تدمير شباب الامة ومن ثم النهوض بأساليب التنمية والبناء، فتلك الافة الخبيثة اذا دخلت وتغلغلت بين صفوف اي مجتمع فإن ذلك يعني الحاق افدح الاضرار بشبابه وبوسائل تنميته ونهضته، وازاء ذلك فإن رجالات الامن في بلادنا يمارسون عملا مهما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها ويحفظ لشباب الامة سلامتهم في بلد آمن ومطمئن.